تسريبات تكشف تورط الجزائر في دعم نظام الأسد عبر إرسال مقاتلين من البوليساريو إلى سوريا

تكشف تسريبات حديثة لوثيقة سرية من المخابرات السورية بعد سقوط نظام الأسد عن دور الجزائر البارز في دعم نظام بشار الأسد خلال النزاع السوري، حيث أظهرت الوثيقة أن الجزائر أرسلت مقاتلين من جبهة البوليساريو إلى سوريا، في خطوة جاءت بناءً على طلب من إيران. وقد تم إرسال نحو 120 مقاتلاً من البوليساريو للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري.

وفقًا للوثيقة المسربة، خضع هؤلاء المقاتلون لتدريبات عسكرية متخصصة تم تنظيمها بشكل مشترك بين المسؤولين الجزائريين والسوريين، استعدادًا للقتال ضد المعارضة المسلحة.

وتشير الوثيقة أيضًا إلى تعاون الجزائر مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، مما يعزز فكرة وجود شبكة نفوذ إقليمية تديرها قوى خارجية، خاصة إيران.

تسهم هذه التسريبات في تسليط الضوء على استخدام الجزائر لمرتزقة البوليساريو كأداة لتحقيق مصالح سياسية وإقليمية، حيث لا يقتصر دعم الجزائر على النزاع في الصحراء المغربية فقط، بل يمتد لدعم الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، مما يثير القلق على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتعكس هذه الأحداث تحول الجزائر إلى جزء من تحالفات إقليمية تصعد الأزمات، مع تجاهلها للمعاناة الإنسانية في سوريا، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 600 ألف شخص وتشريد نحو 13 مليون آخرين.

تفتح هذه الوثيقة التسريبات تساؤلات مهمة حول دور الجزائر في تأجيج الأزمات الإقليمية، ودعم الأنظمة الاستبدادية، واستخدام أساليب غير قانونية لزعزعة الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.