في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، اليوم بالرباط 11 أكتوبر الجاري، أعلن عن خطوة دبلوماسية تاريخية تمثلت في اعتراف الجمهورية الفرنسية بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء المغربية، مشدداً على أن هذا الاعتراف يعزز الدينامية الإيجابية التي تشهدها قضية الصحراء، مؤكدا أن الموقف الفرنسي يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية.
وأشار جلالته إلى أن هذا الاعتراف يأتي ضمن موجة متزايدة من التأييد الدولي، حيث سبق وأن دعمت الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل واضح وصريح مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وأضاف أن العديد من الدول الأوروبية والإفريقية، وكذلك الدول العربية الشقيقة، أبدت موقفاً مؤيداً لهذا الحل الواقعي والمستدام.
وشدد الملك على أن هذا التطور في الموقف الدولي يعكس نجاح السياسة الدبلوماسية التي تبناها المغرب، والتي تسعى لتسوية هذا النزاع بشكل نهائي بما يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وأعرب جلالته عن شكره وامتنانه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللشعب الفرنسي على هذا الدعم الواضح، الذي يمثل خطوة هامة نحو حل قضية الصحراء المغربية وفق إطار دولي يحترم السيادة الوطنية.