تفاصيل الاتفاق الجديد: كيف ستعود الدراسة إلى طبيعتها في كليات الطب؟
بعد أشهر من التوتر والاضطرابات، أعلنت وزارة التعليم العالي عن خطة شاملة لإنهاء الأزمة التي عصفت بكليات الطب، ففي خطوة طال انتظارها، تم التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لاستئناف الدراسة وتطوير منظومة التعليم الطبي في المغرب.
إذ أكدت الوزارة في بلاغ لها انه تفاعلا مع مختلف مساعي الوساطة التي تجاوبت معها الحكومة والعمداء والأساتذة الباحثون من أجل استعادة السير العادي لشعبة الطب بكليات الطب والصيدلة أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عزمها اتخاذ عدة إجراءات عملية لصالح الطلبة.
وعن الإجراءت المذكورة أشارت الوزارة، في بلاغ لها:
-“تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 شتنبر 2024 من استكمال امتحانات الفصل الثاني خلال دورة استثنائية خاصة ابتداء من 4 أكتوبر الجاري”.
-“تمكين الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات لأول مرة من اجتياز امتحانات الفصل الثاني خلال الدورة الاستثنائية الخاصة المبرمجة ابتداءً من 4 أكتوبر الجاري، واجتياز امتحانات الفصل الأول خلال دورة استثنائية خاصة أخرى ستعلن عن برمجتها الكليات لاحقاء”.
- “انطلاق الدراسة بشعبة الطب برسم السنة الجامعية 2024-2025 يوم الإثنين 23 شتنبر 2024 بالنسبة للطلبة الجدد المسجلين في السنة الأولى، والإثنين 14 أكتوبر الجاري بالنسبة لطلبة المستويات الأخرى”.
ـ”تقديم الشروحات الإضافية اللازمة للطلبة حول التنظيم البيداغوجي الجديد للتكوين الطبي، من خلال عقد اجتماعات موسعة للجان البيداغوجية المنبثقة عن مجالس الكليات، بإشراك موسع للطلبة، وكذا الإجابة على تساؤلاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم في ما يخص التدابير الإجرائية وتطبيقها على أرض الواقع، بما يَضمن جودة التكوين، ويُسهل الإجراءات الإدارية، ويُراعي الاختصاصات البيداغوجية الموكلة للأساتذة الباحثين والهياكل التنظيمية للكليات والجامعات”.
- “السهر على تعزيز آليات استقبال الطلبة من أجل الاستماع إلى طلباتهم أو ملتمساتهم أو شكاياتهم، ورفعها إلى الجهات المعنية من أجل أن تتخذ بشأنها ما تراه مناسبا”.
يشار إلى أن الإجراءات المذكورة تأتي “تفاعلا مع مساعي الوساطة التي قامت بها مؤسسة وسيط المملكة من أجل إيجاد أرضية توافق مع الطلبة المنقطعين عن الدراسة”، و”من أجل تمكين الطلبة من الاطلاع على المقترحات التي توصلت بها الوزارة من طرف السيد وسيط المملكة، ووافقت عليها الحكومة”، و”نظرا لكون وسيط المملكة لم يتوصل بعد، وإلى حدود إصدار هذا البلاغ، إلى تسوية مع ممثلي بعض الطلبة المنقطعين عن الدراسة بشعبة الطب”، و”من أجل ضمان الزمن البيداغوجي اللازم للسنة الجامعية 2024-2025″، وفق المصدر ذاته.
وجددت الوزارة، في ختام بلاغها، شكرها للأسائذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية بكليات الطب والصيدلة على “مجهوداتهم الحثيثة من أجل التفاعل الإيجابي والمستمر مع الطلبة، وتفانيهم في خدمة منظومة التكوين الطبي بالمغرب”.
ولتعويض الطلبة عما فاتهم، سيتم تقديم الدروس النظرية والتطبيقية بشكل مكثف، مع تنظيم امتحانات تعويضية في أجواء تضمن تكافؤ الفرص.
ولم تتوقف الوزارة عند هذا الحد، بل انها أعلنت عن عزمها لإعادة هيكلة النظام التعليمي في كليات الطب، وهو ما أثار حوارًا واسعًا بين الطلبة. وفي هذا الصدد، تعهدت الوزارة بتنظيم ورشات عمل مفتوحة للاستماع إلى آراء ومقترحات الطلبة، مؤكدةً أن أي إصلاح مقبل سيكون في مصلحتهم.
كما أشارت الوزارة في ختام بلاغها إلى تفعيلها قنوات اتصال مباشرة مع الطلبة وأولياء أمورهم، لانقاذ هذه السنة الدراسية .
