توج ثمانية قراء مغاربة في مسابقة القارئ العالمي ضمن فروعها الثلاثة، التي نظمتها دولة البحرين، أبريل الماضي، حيث لمع نجم القراء المغاربة من بين آخرين، ينتمون لأزيد من 90 دولة عبر العالم، فقد عادت جائزة "القارئ العالمي المرتل" للقارئ المغربي معاذ الدويك، ونال ياسين الكزيني، المرتبة الثانية، فيما حصل القارئ أنس البراق على المرتبة الرابعة، في نفس الفرع.
وحاز القارئ المغربي أسامة بوزاهير على جائزة القارئ "العالمي الصغير" يليه حمزة وراش في المرتبة الثانية وعبد الجليل بوسكة ثالتا، وعادت المرتبة الرابعة أيضا للقارئ المغربي محمد سالم أندور، في حين حصل إلياس المهياوي على المرتبة الثانية في صنف القارئ المجود.
وتنطلق مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت، ليشارك فيها كل مهتم من أي مكان في العالم، وذلك بمجرد الدخول على موقع المسابقة وتسجيل البيانات، ثم رفع مقاطع فيديو لتلاوة القارئ المشارك، ليقوم حكام يعملون عن بعد من أماكن مختلفة بتقييم التلاوة بحسب المعايير الموضوعة.
بلبريس حاورت الفائزين، خلال الشهر الفضيل وسألتهم عن أجواء المنافسة وفرحة الفوز وسلطت الضوء على مساراتهم، وشغفهم المشترك في هواية الترتيل وقراءة القرءان الكريم.
معاذ الدويك ذي 24 ربيعا، والفائز بجائزة القارئ العالمي المرتل في حوار مع بلبريس:
- كيف كانت ظروف المسابقة وما هي شروطها ؟
ظروف المسابقة كانت طيبة، والمقام كذلك وتم استقبالنا بحفاوة من طرفة إخوتنا في البحرين، والمسابقة لا شروط فيها فقط تسجل نفسك عبر موقع المسابقة وتتبع التعليمات والخطوات المسطرة.
من الذي وجهك للمشاركة بالمسابقة؟
وجهني والدي ومشايخي وأصدقائي للمشاركة وقد شاركت في النسخة الماضية أيضا.
كم عدد الدول المنافسة وما هو مستوى المنافسين؟
عدد الدول فاق الثمانين، والمنافسة كانت على أشدها، حيث أن المنافسين من خيرة قراء العالم الإسلامي، شارك 9600 متسابق في المرحلة الأولى، تأهل ثلاثة منهم إلى المرحلة النهائية.
كيف تم استقبالكم في مطار محمد الخامس، وهل كان هناك أي اهتمام من طرف المسؤولين؟
تم استقبالنا بحفاوة في المطار من طرف بعض إخوتنا وأحبائنا الذين قاموا بهذه المبادرة الطيبة وأشكرهم من هذا المنبر وأحييهم، لكن لم يتصل بي أحد من المسؤولين ولم يكن هناك أي اهتمام من طرفهم.
كيف كان شعورك وانت فائز بالمرتبة الأولى؟
شعور لا يوصف أن تأتي الأول على العالم مع وجود نخبة قوية ومتميزة من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأن ترفع راية بلدك عاليا فهذا أجمل وأروع شعور تشريف البلد وتمثيله أحسن تمثيل أمر فريد حقا.
على يد من تتلمذت؟
تتلمذت على العديد من الشيوخ الأفاضل وأول من تتلمذت عليه والدي حفظه الله.
- ما هو مستواك الدراسي؟ وهل استطعت التوفيق بين دراستك وتعلم أصول تلاوة القرأن؟
أتابع دراستي في السنة الرابعة من سلك الإجازة بمعهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية بالرباط، ولقد استطعت بفضل الله التوفيق بين الدراسة النظامية وحفظ القرآن الكريم، وتعلم علومه منذ الابتدائي إلى أن حصلت على البكالوريا.
في أي سن حفظت القرآن الكريم؟
حفظت القرآن الكريم بفضل الله في الحادية عشرة من عمري.
ما هو طموحك المستقبلي ؟
أطمح لإتمام دراستي وأصبح مقرئا للقراءات العشر ببلدنا الحبيب.
- هل تملك مدينة الدار البيضاء مؤهلات تساعد الشباب على حفظ القرآن الكريم؟
أكيد، فمدينة الدار البيضاء زاخرة بالكتاتيب القرآنية سواء التابعة للمساجد أو غيرها، وعامرة بالمشايخ والحفاظ لمن أراد الحفظ والاستفادة فسهل عليه ذلك.
نحن في شهر رمضان كيف تقضي يومك؟
رمضان، الشهر الفضيل شهر القرآن والعبادة أكيد يكون لدي برنامج صلاة التراويح والأمسيات القرآنية والمراجعة للامتحانات المرتقبة بعد رمضان، وزيارة الشيوخ و العلماء