الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر من جديد.. وطبيب لبلبريس: ليس هناك خطر كبير
يعتبر المتحور JN.1 الأكثر حداثة بين متغيرات فيروس كورونا، إذ أنه هو السلالة الأسرع نموًا وانتشارًا في المجتمعات، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، والتي انتشرت بكثافة بالعديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند كذلك بعض دول أوروبا.
بهذا الصدد وفي تصريح لـ بلبريس، يحدثنا د. الطيب حمضي، طبيب، باحث في السياسات والنظم الصحية، حيث يقول إن متحور JN.1 أكثر عدوى، دون أي ضراوة معينة، إذ لا يوجد خطر على الحياة الاجتماعية، ولكن لا بد من بذل جهود كبيرة لحماية الأشخاص الضعفاء من هذا "الوباء الثلاثي": COVID JN.1، الأنفلونزا الموسمية وعدوى RSV، ويجيبنا عن مجموعة من الأسئلة حول هذا المتحور الجديد؛
1. أين تم اكتشاف متحور JN.1 أول مرة؟
تم اكتشاف هذا المتحور في الولايات المتحدة في نهاية غشت 2023، ويشهد حاليا إقلاعا كبيرا للإصابات في العديد من البلدان، إذ وصلت حصة JN.1 بين إصابات كوفيد الجديدة في بعض البلدان (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا....) الى 50٪، وأصبحت مهيمنة في غضون أسابيع قليلة.. ومن المرجح أن يصبح سائدا في أجزاء كثيرة من العالم في غضون أسابيع قليلة.
2. ما هو متحور JN.1 ؟
هو متحور فرعي من BA.2.86 بيرولا، من سلالة أوميكرون، تصنفه منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للاهتمام، أكثر بقليل من مرحلة المتحور تحت المراقبة وأقل من حالة متحور مثير للقلق، كما تم تصنيفه على أنه متحور كامل، بدلا من متحور فرعي من BA.2.86 بسبب الخصائص التي اكتسبها.
وعلى ما يبدو أنه اكتسب، من خلال طفراته المتعددة، القدرة على التهرب المناعي ضد الاجسام المضادة المتأتية من عدوى سابقة أو التلقيح.
3. ما هي أعراض متحور JN.1 ، وهل يسبب مرضا أكثر خطورة؟
نفس أعراض المتحورات أوميكرون: الحمى والسعال والتهاب الحنجرة والتعب وآلام العضلات والمفاصل والإسهال والقيء، مع ربما عودة أعراض فقدان الذوق أو الشم.
غير أنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن JN.1 أكثر ضراوة من سابقاتها من سلالة أوميكرون، لكن يبقى من المرجح أن تشهد البلدان مزيدا من الانتشار المكثف للفيروس، والمزيد من الحالات المرتبطة بزيادة الانتشار وليس بزيادة المخاطر المتعلقة بالمتحور في حد ذاته.
4. هل التلقيح لا يزال يحمي ؟
نعم ، لا يزال يحمي من المرض الشديد والموت على الرغم من الهروب المناعي ل. JN.1. تظل مناعتنا المكتسبة من خلال التلقيح أو العدوى السابقة حصنا ضد الأشكال الحادة من خلال الأجسام المضادة التي لا تزال موجودة، وبفضل المناعة الخلوية.
لكن التلقيح لم يعد يوفر حماية كافية ضد العدوى، إذ يبقى احتمال أن يصاب الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو الذين أصيبوا بالفعل بكوفيد 19 بسهولة بالمتحور الجديد، ولكن دون أن يهددهم الخطر قائما.
5. ما الذي يمكن أن نتوقعه في الأسابيع المقبلة في المغرب وأماكن أخرى؟
خطر الإصابة ب "الثلاثية الوبائية" : من المرجح أن ينضاف JN.1 شديد العدوى في بداية موسم البرد إلى أمراض الشتاء المعتادة الأخرى التي لا تخلو من المخاطر الصحية ، وهي بشكل أساسي : الأنفلونزا الموسمية والتهابات الفيروس المخلوي التنفسي VRS ، المسؤول عن التهاب القصيبات عند الرضع وكبار السن. ومن المتوقع أن تشكل الأوبئة الثلاثة في نفس الوقت ضغطا على المستشفيات في البلدان التي تضم سكانا مسنين، وأقل حدة في بلدنا.
6. الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض شديد؟
الأشخاص المعرضون للخطر هم: أكثر من 65 عاما، وذوو الأمراض المزمنة، والأمراض الخطيرة والنساء الحوامل.
ومع ذلك، حتى الشباب الأصحاء لديهم مصلحة في حماية أنفسهم، حماية منهم للأشخاص الضعفاء من حولهم، وتجنب أزمة المرض التي يمكن الوقاية منها، وتجنب خطر كوفيد الطويل الأمد الذي يمكن أن يؤثر حتى على الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد خفيف جدا.