التحليق خارج سرب الجريمة يعني الموت.. مافيا البروج تصفي مساعديها التائبين
اهتزت منطقة البروج يوم أول أمس الأحد، على فاجعة قتل شنيعة، راح ضحيتها مساعد بارون مخدرات شهير بالمنطقة، بعدما أعلن "توبته" عن ترويج المخدرات، وحلق خارج سرب الجريمة، لينتهي به المطاف مقتولا بعد اختطافه إلى خلاء، جرد فيها من ملابسه، وهتك عرضه ومن ثم قتله.
وحسب جريدة“الصباح”، فقد ادعى البارون، أن مساعده كان على علاقة غير شرعية مع زوجته، الشيء الذي دفع به إلى تصفيته انتقاما لعرضه وشرفه، غير أن زوجته فندت الرواية بعدما أوضحت أن البارون وهو زوجها، من اعتدى عليها عقب عودته إلى المنزل غارقا غي سكره.
وفي تفاصيل الواقعة، تعرض المجني عليه وهو متزوج وأب لطفلين لعملية مباغتتة، بعدما حل البارون رفقة ابنه ومساعدهما أمام منزله، وفور فتحه الباب انهالت عليه طعنات سكين واحدة أصابت عينه، والثانية بترت أذنه، قبل أن يتم اختطافه ووضعه عنوة في سيارة رباعية الدفع،ورغم استنجاده لم يتدخل أي أحد لمساعدته.
هذا كما توجه به الجنات إلى خلاء بالمنطقة، استكملوا فيها تعذيبه بكل الأنواع، حيث جرد من ملابسه، وهتك عرضه، ومم ثم تلقيه طعنات تسببت له في تشوهات خيطرة، فيما ظل إلى حدود صباح أمس يحتضر قبل نقله إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، غير ان المنية وافته متأثرا بجروح خطيرة.
الواقعة خلفت استنفارا أمنيا كبيرا، وتعبئة لعناصر الأمن داخل المنطقة خوفا من تحولها إلى حمام دم، لاسيما بعد أن تعالت تهديدات بتصفية البارون وأبنائه وهم أصحاب نفوذ في حال تم تحريف مسار التحقيق، انتقاما لموت الضحية حسب نفس المصدر.
هذا كما كشفت القضية عن عمليات قتل غامضة تعرض لها مساعدون آخرون سابقون للبارون، الذي يتمتع بنفوذ قوي بالمنطقة، إذ حسب تصريحات أقارب الضحية، فإن الضحايا أعلنوا بدورهم توبتهم وابتعادهم عن ترويج الممنوعات فكان مصيرهم الموت، من بينهم شخص، قالوا إنه قتل في حادثة سير مدبرة، وتم طي الملف نتيجة تواطؤات مع جهات، جعلت البارون معصوما من الاعتقال، رغم صدور مذكرات بحث وطنية عديدة في حقه، وتحويله منطقة البروج إلى بؤرة سوداء لترويج الممنوعات بكل أنواعها.