مصطلح "تجميد'' النظام الأساسي ليس بمفهوم قانوني الامر الذي يترك كل السيناريوهات ممكنة

أثار مصطلح "تجميد" النظام الأساسي جدلا واسعا في صفوف الشغيلة التعليمية، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض مجرد وعد قابل للتراجع عنه، في ظل غياب وثيقة رسمية تدعمه.

بهذا الصدد أفاد يونس فراشين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، أن المهم ليس المصطلح في حد ذاته (تجميد/ إلغاء/ وقف)، إنما الأهم هو ثمرة المجهود التي ستنتج، عن العمل المباشر ابتداء من يوم الخميس، إلى غاية 15 يناير كأقصى حد، مشيرا إلى أن المصطلح مجرد وعاء، وأن الضروري هو إعادة مراجعة النظام المذكور مادة بمادة.

وتابع المتدخل أن الأساسي والمهم في السياق الحالي، هو دخول الحكومة على خط المراجعة الشاملة للنظام الأساسي، خلال الآجال المحددة في شهر ونصف كأقصى تقدير قائلا: "وإن سحب النظام الأساسي ماذا بعد؟ معركتنا لا تتوقف على مصطلح بل على تعديل شامل للمرسوم بما يتلاءم والمطالب الفئوية للشغيلة التعليمية كلها."

وأضاف يونس فراشين في سياق متصل، "وجب أن ينسى نساء ورجال التعليم، النظام الأساسي الحالي كأنه لم يعد في الوجود، لأن العمل الآن قائم على إنتاج نظام بمضامين جديدة، تعتمد أرضيته بالضرورة النظام المرفوض، مؤكدا أنه هو الآخر تميز بمكاسب مهمة، غير أنه يقتضي  الوقوف على مواده واحدة تلو الأخرى وعلى الملاحظات المسجلة حولها، قائلا:" المكتسبات نحافظوا عليها، والملاحظات التي عبرت عليها الشغيلة تخضع لتعديل". 

وفي نفس الاتجاه عبر يونس مسكين، محلل للشأن السياسي المغربي في تصريح لـ "بلبريس" أن مصطلح "التجميد" في حد ذاته غير مهم، بقدر ماتهم الخطوة ككل لتعبيرها عن تراجع الحكومة على نظام كان بالنسبة إليها إلى وقت قريب محسوم في أمره، ونافذ حكم تنزيله.

وأشار المتحدث نفسه، أن الأساتذة بدورهم وجب أن يتعاملوا بطريقة بناءة، مع المنعطف الجديد الذي بدأت تشهده قضيتهم، دون أن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم لكن في نفس الوقت أن يأخذوا بعين الاعتبار هذه الخطوة الإيجابية في معركتهم. 

واختتم المحلل السياسي حديثه بالقول: صحيح أن الخطوة التي قامت بها الحكومة هي خطوة إيجابية، لكن وجب أن تتبعها خطوات أخرى تعزز ذلك، هذا كما يبقى للأساتذة الحرية في تدبير معركتهم النضالية، في حال قرروا خوض تصعيد جديد بحثا عن ضمانات تؤكد لهم حل ملفهم المطلبي. 

ولو ان مفهوم التجميد ليس مفهوما قانونيا، فالانظار تتوجه كلها الان صوصب موقف التنسيقيات لمعرفة موقفها، وفي هذا الصدد يمكن القول بان كل الامكانيات تبقى مفتوحة ، اما التهدئة المؤقتة او المزيد من التصعيد


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.