ماكرون في إفريقيا وسط مخاوف من تزايد نفوذ روسيا والصين

 بعد خطابه حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية لفرنسا تجاه القارة الإفريقية، يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، جولة إفريقية تشمل أربعة بلدان بوسط القارة، هي الغابون وأنغولا والكونغو الديمقراطية والكونغو- برازافيل.

خلال محطته الأولى، سيُشاركإيمانويل ماكرون في العاصمة الغابونية ليبرفيل في قمة حول حماية الغابات الاستوائية.

وتأتي هذه الزيارة  في وقت يواجه فيه النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية بأكملها متزايدة من الصين و روسيا.

وقد امتنعت ثلاثة من البلدان الأربعة التي سيزورها الرئيس الفرنسي – الغابون والكونغو- برازافيل و أنغولا –  يوم الخميس الماضي عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بانسحاب روسيا من أوكرانيا، حيث رفضت العديد من الدول الإفريقية اتخاذ موقف من الحرب الروسية، التي دخلت عامها الثاني ضد أوكرانيا . وكان إيمانويل قد اتهم روسيا، خلال جولته الافريقية في نهاية يوليو الماضي والتي شملت كلاً من الكاميرون والبنين وغينيا بيساو، بأنها من بين “آخر القوى الاستعمارية في العالم”.

وفي لواندا، سيطلق إيمانويل ماكرون شراكة لإنتاج زراعي فرنسي أنغولي، في خطوة تندرج ضمن مساعي باريس لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية الناطقة بالانكليزية والبرتغالية كأنغولا.

وستكون كينشاسا،المحطة الثالثة للرئيس الفرنسي، الذي يرغب في ” تعميق العلاقات بين الفرنسية- الكونغولية الديمقراطية في مجالات الدفاع والتعليم والصحة والثقافة”، وفق قصر الإليزيه.

وقبل يومين من هذه الجولة الإفريقية الجديدة، ألقى ماكرون خطاباً “مهماً” كُرّس لاستراتيجية باريس الدبلوماسية والعسكرية في إفريقيا، محدداً “رؤيته للشراكة”  مع دولها.

و أمام الرفض المتزايد للوجود العسكري الفرنسي، قال إيمانويل ماكرون إنه سيكون هناك “تخفيض ملموس” على مستوى القوات الفرنسية المنتشرة في إفريقيا، متحدثا عن “نموذج شراكة جديد” مع البلدان الإفريقية.

ويأتي خطاب الإليزيه بعد خمسة أعوام و ثلاثة أشهر من خطاب واغادوغو الشهير يوم 28 نوفمبر عام 2017 والذي شدد فيه ماكرون على عزمه طي صفحة سياسة بلاده الإفريقية في مرحلة ما حقبة الاستعمار، والتي شهدت تواطؤا سياسياً وعلاقات متوترة. كما مدّ يده، خلال هذا الخطاب داخل جامعة عاصمة بوركينا فاسو، للشباب الإفريقي.

عن القدس العربي


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.