دعت للمشاركة في مسيرة احتجاجية..“أطاك” تنتقد الأوضاع المزرية في المغرب

قالت جمعية أطاك المغرب إن الأوضاع المزرية التي تمر منها البلاد ليست وليدة اليوم، فمنذ عقود، طبقت الدولة سياسات تقشفية ولجأت إلى خوصصة العديد من القطاعات وإلى تسليع الخدمات العمومية، واتباع وصفات المؤسسات المالية الدولية، ما أدى إلى مزيد من إفقار السكان وإغراق البلد في الديون.

واعتبرت أطاك المغرب في بلاغ لها أن السياسات العمومية آلة جبارة لطحن من هم في أسفل السلم الاجتماعي، تطبقها الحكومات المتتالية بغض النظر عن الاحزاب المشكلة لهذه الحكومة أو تلك، لذلك فالاحتجاج يجب أن يكون بالأساس على هذه السياسات وليس على نتائجها فحسب.

و دعت أطاك إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي أعلنت عن تنظيمها الجبهة الاجتماعية المغربية، مبرزة أن المغرب لا تنقصه الاحتجاجات، فظروف سكانه المعيشية المتردية تدفعهم للاحتجاج، ويحتج المدرسون ويحتج سكان الأحياء هنا وهناك على غياب مدرسة أو مستشفى، ويناضل العمال متفرقين للتصدي لواقع البؤس.

وأشارت الجمعية إلى أن النضال بالمغرب يبقى مشتتا، وهو ما يفشله ولا يسمح له بتحقيق أهدافه.

وأبرزت أن تراجع نوع العيش ومستوى الحياة يعودان بالأساس إلى خوصصة الخدمات العمومية و غلاء المحروقات والمواد الغذائية وانتشار البطالة، فالبؤس يعود بالأساس إلى طريقة الإنتاج و التوزيع و الاستهلاك التي تهيمن عليها أقلية من المجتمع على حساب سواده الأعظم.

وإلى جانب الدعوة للمشاركة المكثفة في مسيرة الجبهة الاجتماعية، طالبت أطاك بإلغاء الاتفاقيات الاستعمارية المسماة “تبادلا حرا” خاصة أن معظمها وأهمها تساهم في تعميق عجز الميزان التجاري، وبذلك فهي آلية إضافية لتهريب ثروة البلد التي انتجها عماله وصغار منتجيه.

وشددت على أن التصدي لواقع البؤس المعيشي لسكان البلد يمر بالضرورة عبر التصدي لجذور هذا البؤس والتخلي عن كل أشكال التعاون التي تبرر السياسات المنتجة لهذا البؤس نفسه.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.