بعد تأجيلها لمرات عديدة.. هذا هو موعد القمة الثنائية بين إسبانيا والمغرب

كشف موقع “لاراثون” الإلكتروني، عن موعد انعقاد اللجنة المشتركة العليا بين المغرب وإسبانيا، في أعقاب المباحثات التي جمعت أول أمس الخميس 24 نونبر الجاري ببرشلونة، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس.

وقالت “لاراثون”، في تقرير له حول اللقاء السابع منذ أبريل الماضي، بين بوريطة وألباريس، أن اللجنة المشتركة العليا بين المغرب وإسبانيا ستنعقد أواخر شهر يناير 2023 أو بداية فبراير، من دون ذكر مكان انعقادها.

وقال بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاتهما الثنائية، إن المغرب وإسبانيا “مرتاحان بشكل كامل” لتفعيل خارطة الطريق الثنائية التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.

وأشار بوريطة إلى “أننا ناقشنا اليوم تنفيذ خارطة الطريق الثنائية، وقد عبرنا عن ارتياحنا الكامل إزاء تفعيل جميع مقتضيات هذه الخارطة ومجموع الالتزامات”.

وأشار الوزير في هذا الصدد، إلى أن هذا الاجتماع الجديد، الثالث في أقل من أسبوع، يعكس “التنسيق الوثيق للغاية والعلاقة القوية التي تجمع بلدينا”.

وأضاف ناصر بوريطة أن هذا الاجتماع، المنعقد على هامش المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، شكل أيضا مناسبة للوقوف عند مظاهر التقدم المحرزة في تفعيل خارطة الطريق هاته وبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذها.

وقال بوريطة “إننا في مرحلة جديدة من علاقتنا ونحن سعداء بمواصلة العمل في مجمل القطاعات: التعاون الاقتصادي والحوار السياسي ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والأمن الإقليمي، فضلا عن سبل تطوير البعد الثقافي والتعاون الأمني”.

وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أن الاجتماع رفيع المستوى القادم سيتيح أيضا فرصة للإقرار بأننا قمنا بتنزيل مجموع عناصر خارطة الطريق هاته، وأيضا للاتفاق حول عناصر جديدة أكثر طموحا في علاقتنا الثنائية.

وبخصوص التعاون الثنائي في مجال الهجرة، أبرز الوزير أن البلدين “قدما نموذجا لتعاون مثمر” في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال بوريطة إن “تعاوننا هو قصة النجاح الوحيدة للتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية على صعيد المنطقة المتوسطية”، مؤكدا أن الرباط ومدريد يباشران هذا التعاون كدولتين مسؤولتين، تأخذان بعين الاعتبار مقاربة حازمة في مجال الهجرة، عبر تطوير الهجرة الشرعية وحماية المهاجرين ومكافحة شبكات المهربين.

واعتبر الوزير أن هذا التعاون قدم الكثير ليس فقط لأمن المغرب وإسبانيا، بل لمجموع المنطقة”، مشددا على ضرورة تعزيز وتوسيع نطاق هذا النموذج.

وخلص بوريطة إلى القول إنه “على الصعيد العالمي، هناك توافق حول أن ما يقوم به المغرب وإسبانيا، بشكل تعاوني وبناء، يشكل نموذجا يحتذى به”.

ومن جهته، قال ألباريس “نحن مرتاحون جدا لهذه المرحلة الجديدة وهذه الدينامية التي تميز العلاقات الثنائية، وكذا لإنجاز خارطة الطريق”، التي تم وضعها في أبريل الماضي بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.

وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن “كل مجموعات العمل تجتمع بشكل دائم وهذه الاجتماعات تؤتي ثمارها”، موضحا أن الهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا، انخفضت بنسبة 20 في المائة، بينما ارتفعت المبادلات التجارية الثنائية بنسبة 30 في المائة، حيث بلغت الصادرات الإسبانية 7 مليارات يورو منذ بداية السنة.

وذكر ألباريس أن هذا الاجتماع، السابع بين الوزيرين، شكل مناسبة لمواصلة التقدم في خارطة الطريق الإسبانية-المغربية، التي يتم تفعيلها نقطة تلو الأخرى، مشيرا إلى أن البلدين يواصلان تنفيذ الأجندات، حتى يتسنى عقد الاجتماع رفيع المستوى في أقرب الآجال.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.