خيبة أمل أخرى للبيجيدي..التصويت العقابي يرافق إخوان بنكيران في الانتخابات الجزئية

حصد حزب العدالة والتنمية هزيمة أخرى من جديد، بالدوائر الإنتخابية التي شهدت امس الخميس دورة الإعادة عقب الطعون التي عرفتها نتائج إنتخابات شتنبر الماضي.

ويرى مراقبون، أن المغاربة يواصلون معاقبة الحزب الاسلامي الذي قاد الحكومة لولايتين، حيث فشل في الحصول على أي مقعد برلماني، بكافة الدوائر التي أجريت بها الإنتخابات الجزئية،  والتي شارك بها وهي دائرة عين الشق بالدارالبيضاء و كرسيف ، بعدما قاد بنكيران شخصياً حملات مرشحيه.

وأفرزت الانتخابات الجزئية عن دائرة عين الشق بالدار البيضاء، عن تصدر مرشح حزب الحركة الشعبية البرلماني السابق عبد الحق شفيق للنتائج النهائية، بحصوله على 3580 صوتا، مقابل حصول مرشح حزب الاستقلال إسماعيل بنبي على 1219 صوتا حاصلا بذلك على المرتبة الثانية.

في مقابل ذلك، حصل مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد شوقي على 279 صوتا عن دائرة عين الشق، بينما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية رشيد القبيل على 287 صوتا، كما بلغ عدد الأصوات لصالح حزب جبهة القوى الديمقراطية  عبر مرشحه عبد الحق هلال، 329 صوتا.

إلى ذلك، حصل مرشح الحزب الاشتراكي الموحد عادل شاهدي على 76 صوتا، مقابل حصول مرشح حزب التقدم والاشتراكية يوسف جاهد بالله على 45 صوتا، بينما حصل مرشح حزب الأمل على 40 صوتا، و36 صوتا لمرشح حزب المجتمع الديمقراطي محماد العفيري، و6 أصوات لمرشح حزب الديمقراطيين الجدد عبد الحميد نعيم.

وبهذا، يكون حزب المصباح الذي نزل يثقله لدعم مرشحه رشيد القبيل بدائرة عين الشق، قد عاد بخيبة أمل، بعدما لم تتجاوز الأصوات لصالح القبيل 287، رغم الحملة الكبيرة التي قام بها الحزب بزعامة عبد الإله ابن كيران.

وفي دائرة كرسيف،حصد  كل من الاتحادي “باعزيز” و البامي “البرنيشي” على مقعدي الدائرة، بينما حصل مرشح البيجيدي الذي دعمه بنكيران شخصياً بتنقله لعين المكان، سوى على 162 صوتاً.

وعلق عمر الشرقاوي الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي على هزيمة البيجيدي قائلا:"قبل قليل ظهرت نتائج الانتخابات الجزئية، لكن الخبر ليس هو هزيمة البيجيدي في ست دوائر انتخابية تبارى فيها في اطار الانتخابات الجزئية في عهد بنكيران، الخبر هو ان الفقيه بنكيران اشرف بنفسه واطر بنفسه الانتخابات الجزئية في الحسيمة وعين الشق وگرسيف، والتمس وانتقد ودعا المواطن للتصويت على حزبه وفي الأخير لم ينل سوى الهزيمة الانتخابية. الدرس المستخلص أن الشعبوية لم تعد عملة صالحة للتكسب السياسي"


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.