"سُعار الكابرنات"..الجزائر تعود لمهاجمة المغرب وإتهامه بعرقلة جهود الأمم المتحدة

عادت الجزائر مجددا لحربها الإعلامية الموجهة ضد المملكة المغربية ووحدتها الترابية من خلال تسخير المكلف بالصحراء والمغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، الذي حاول الترويج لأطروحة بلاده من نزاع الصحراء، متناسيا التطورات الأخيرة المرتبطة لمبادرة الحكم الذاتي والدعم الدولي الذي تحظى له المبادرة المغربية.

وخصص المكلف بنزاع الصحراء والمغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني حوارا أحراه مع جريدة “الشروق“،التابعة للجيش الجزائري، لمهاجمة المغرب والنيل من سيادته على الصحراء، وإتهامه بعرقلة جهود الأمم المتحدة لتسوية قضية الصحراء، إنطلاقا من دور بلاده الأساسي فيه على الرغم من النفي المستمر ومحاولة إرتداء عباءة الدولة الجار والدولة المراقب فقط.

وإعتبر عمار بلاني في خرجته الإعلامية الجديدة، أن القنصليات العامة بمدن الأقاليم الجنوبية للمملكة مجرد “قنصليات وهمية ممولة من الرباط”، مشيرا أن إحداثها إستدراج غير لائق للدول الأفريقية، مقللا من حجم الدول التي إفتتحت قنصلياتها بالصحراء وعدم قدرتها على دفع مساهماتها الإجبارية للمنظمات الدولية أو الإقليمية، في محاولة لتبخيس الإنخراط الدولي في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وتطرق عمار بلاني في حواره لمسالة طرد جبهة البوليساريو من منظمة الإتحاد الأفريقي، موردا أن المغرب فشل في ذلك “خاصة أنه لا يوجد شيء في النصوص التأسيسية للاتحاد الأفريقي ينص على استخدام مثل هذا الخيار”، حسب إدعاءاته.

وعرّج المكلف بنزاع الصحراء والمغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، إلى الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، مشيرا أن أسباب عدم زيارته للصحراء يعود لمحاولة المغرب فرضه لقاء دي ميستورا بمحاورين معينين دون غيرهم، مبرزا أن قرار تأجيل الزيارة يحيل على عرقلة المغرب لجهود المبعوث الشخصي، مطالبا أعضاء مجلس الأمن الدولي بالضغط على المغرب.

وعلّق عمار بلاني على البيان الذي أعقب إجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، مع ستافان دي ميستورا، ومسألة الحل المرتبط بمبادرة الحكم الذاتي، إذ أفاد أن المبادرة عقبة أمام مساعي ستافان دي ميستورا، مضيفا أن الموائد المستديرة لن تفيد في شيء.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.