قال الباحث الأكاديمي بلال التليدي، إن إثبات وصول التذمر من حكومة عزيز أخنوش الى مستويات عليا لا يحتاج إلى “هاشتاغ”، تذمر ليس فقط من قِبل الشعب، بل حتى من قبل النخب العليا التي في التقدير الأرجح أنها باتت تعتقد أن هذه الحكومة يمكن أن تقود البلاد للمجهول.
وأضاف التليدي في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي، أن سلوك الحكومة إتجاه المحروقات يعزز تواطؤها أو تواطؤ جزء منها مع لوبيات المصالح، ودليل ذلك، مردفا أنها لحد الآن لم تخرج لكي توضح بالأرقام للمغاربة بكم تشتري الشركات المحروقات من السوق الدولية؟ وزمن ذلك؟ وهل تكون مخزونها لحظة إرتفاع السعر أم لحظة إنخفاضه؟ ولماذا يتم رفع السعر بشكل مطرد ودون آلية زمنية معروفة في حين يتم التباطؤ في خفضه؟.
القيادي بحزب العدالة والتنمية، أوضح أن الإجابة عن هذه الأسئلة، ستسمح لعموم المواطنين بمعرفة سعر المحروقات المفترض في السوق المحلية، بعد إدخال كل المكونات المفترضة في تركيبة السعر بما في ذلك إرتفاع سعر الدولار.
وتابع التليذي أن الأمر الثاني المقلق فيما يقع، يتعلق بمؤسسات التوازن والحكامة، حيث ما يزال مجلس المنافسة عاجزا عن التدخل، ينتظر إلى اليوم قانون جديد يبين مسطرة الدفاع عن الحقوق والتغريم في هذا الملف، متسائلا: هل يُعقل أن نترك المغرب يشتعل ويحتقن وعدم وجود مثل هذا القانون يكبل عمل المجلس، بل يكبل يد الدولة، ويجعلها رهينة للوبيات تهدد الأمن والإستقرار الإجتماعي؟.
وشدد التليدي على أنه لابد من بذل النصح للدولة وتنبيهها الى المخاطر التي تتهدد السلم الإجتماعي، من جراء حكومة عاجزة في كل الملفات إلا ملف إغناء الأغنياء.
