"البيجيدي" يرفض المس بنظام الإرث ويستنكر تصريحات بوعياش

قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنها تتابع بقلق كبير المساعي الجارية من طرف بعض الجهات للمساس بنظام الإرث الجاري به العمل والذي يستمد مرجعيته من الشريعة الاسلامية.

وعبر الحزب ذاته في بلاغ تتوفر "بلبريس" على نظير منه، عن استنكاره للتصريحات المعبر عنها من طرف رئيسة مؤسسة وطنية يفترض فيها الالتزام بالقانون والحرص على احترامه، وتدعوها للكف عن الإساءة للثوابت الدينية للمغاربة، وتعتبر أن إصلاح بعض مظاهر الحيف التي تعاني منها المرأة المغربية يمر أولا عبر احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس بالاتهام المغرض للنصوص الشرعية بالمسؤولية عن ظاهرة الفقر التي يعاني منها النساء والرجال على حد سواء.

وأكدت الأمانة العامة، على اعتزازها بالدينامية التنظيمية القوية التي عاشها الحزب بمناسبة تنظيم مؤتمراته الجهوية التي تميزت بنجاح كبير، والتي تؤكد المكانة الحقيقية التي يتبوأها حزب العدالة والتنمية في الظرف السياسي الحالي والتي لا يعكسها وزنه الانتخابي داخل المؤسسات التمثيلية.

كما استنكرت الأمانة العامة حملات الاستهداف الممنهج التي لم تتوقف في حق الحزب وأمينه العام وقياداته، من طرف بعض "الأقلام والأصوات المأجورة" التي أصبحت متخصصة في استهداف الحزب وهو في موقع المعارضة، بعدما كانت تقوم بنفس الدور وهو في الحكومة، في الوقت الذي لا يسمع لها ركز في الدفاع عن المواطنين ومواجهة الفساد ومتابعة أداء الحكومة والجماعات الترابية، بل تلعب دور الالهاء وتحويل الاهتمام عن المشاكل الحقيقية للوطن والمواطنين.

وشددت قيادة "البيجيدي"، على أن الحزب ماض في القيام بادواره كاملة بما يعزز مكانته في المشهد السياسي والتزامه الثابت في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين ومواكبة همومهم اليومية والتصدي لكل المحاولات الجارية لتبخيس العمل السياسي النبيل.

وفي هذا السياق، دعت الأمانة العامة لحزب "المصباح" عموم المناضلين والمناضلات إلى الاستمرار في إنجاح مسلسل تجديد الهياكل التنظيمية بالانخراط المكثف في المؤتمرات الإقليمية والمحلية التي يجري تنظيمها في هذه الآونة والاهتمام بشؤون المواطنين ومواجهة كل الاختلالات التي تطبع تدبير شؤونهم، والوفاء لعضويتهم في الحزب وجعلها عضوية فاعلة ومؤثرة وعدم الاستجابة لبعض المحاولات التي تشوش على هذه الدينامية، داعية جميع الاعضاء إلى الالتزام بواجبات العضوية بما هي عقود وعهود تجمع بين اعضائه، وكما هو منصوص عليها في قوانين الحزب وأنظمته الداخلية.

واعتبر حزب العدالة والتنمية، أن تقييم حوالي عقدين من تطبيق مدونة الأسرة ينبغي أن يتم على ضوء نقاش علمي رصين وموضوعي وهادئ من طرف ذوي الأهلية والاختصاص بعيدا عن بعض المقولات الإيديولوجية المعادية للقيم الدينية.

وأبرز الحزب ذاته أن هذا النقاش ينبغي أن يشارك فيه جميع الفاعلين من علماء وقضاة وقانونيين ومجتمع مدني مسؤول في ظل المرجعيات والثوابت الوطنية الراسخة في هذا الباب والمتمثلة في الأخذ بالشريعة الإسلامية ومقاصد الإسلام السمحة في تكريم الانسان والعدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف وبوحدة المذهب المالكي والاجتهاد الذي يجعل الإسلام صالحا لكل زمان ومكان، وباستحضار المرجعيات المؤطرة التي سبق حددها جلالة الملك أمير المؤمنين حفظه الله في خطابه السامي في 10 أكتوبر 2003 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة الثانية من الولاية التشريعية السابعة حيث قال جلالته: "لا يمكنني بصفتي أميرا للمؤمنين ان أحل ما حرم الله وأحرم ما أحله".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. محمد ات. يقول

    لا يمكن لأحد المس بما جاء نصا واضحا لا يحتاج الى تأويل او تفسير في القران الكريم أو السنة النبوية الشريفة الصحيحة ، ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه.