يتساءل المتتبعون للشأن السياسي، عن ما إذا كان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، يحاول من خلال تهنئته لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، خلق نوع من التوازن، مع جمهور الأخير، ولاسيما أن سعيد الناصيري برلماني "البام" يعد من أشد "أعداء" الفريق الأخضر وجمهوره.
وعكس ما وقع مع نهضة بركان عند تمكنه من نيل كأس الكونفيديرالية في الموسم الماضي، وصمت حينها الأمين العام لـ"البام"، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل عن السبب وراء تهنئة وهبي للرجاء هذه المرة بعد فوزها يوم أمس على فريق شبيبة القبايل الجزائري بهدفين مقابل هدف واحد .
ونشر موقع "بام.ما" الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، "هنأ، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، فريق الرجاء البيضاوي، إثر تتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في المقابلة التي جمعته اليوم السبت مع فريق شبيبة القبائل الجزائري".
"وهنأ الأمين العام بهذه المناسبة، باسمه الخاص، وباسم كل مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة، كل لاعبي الرجاء البيضاوي والإدارة التقنية، وكذا كل أعضاء المكتب المسير للفريق، ومحبي وعشاق الرجاء، معتبرا أن هذا التتويج القاري، هو تتويج لكرة القدم الوطنية وكذا لكل الجهود التي بذلها الفريق البيضاوي بكافة مكوناته، طيلة مشوار التباري منذ أول مباراة في المنافسة وصولا إلى تحقيق الانتصار في النهائي" وفقا لموقع الحزب.
وترى مصادر، أن هذه التهنئة قد تكون محاولة لجلب عدد من جمهور الرجاء، ولاسيما أن الأخير يضع القوة السياسية الثانية في البلاد، في اللائحة السوداء بسبب انتماء رئيس الغريم التقليدي، سعيد الناصيري، الأخير الذي يعد برلمانيا لـ"البام"، بالبيضاء دون حصيلة تذكر بالقبة .