زعماء أحزاب سياسية يدخلون غمار "استحقاقات 2021" لكن بأي تكلفة؟؟

على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات المقبلة، يسعى بعض الأمناء العامين للأحزاب إلى عدم تفويت فرصة “تشريعيات 2021” دون الرهان الولوج الى المؤسسة التشريعية اي البرلمان عبر الفوز بمقعد باحدى الدوائر الانتخابية.

هذا وعلمت بلبريس من مصادر مطلعة، أن العديد من زعماء وقادة الاحزاب السياسية سينزلون حلبة السباق الانتخابي بعد الحسم في خوض غمار التنافس على احدى المقاعد البرلمانية.وفي هذا الصدد قرر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في دائرة العرائش.وسيخوض بركة الانتخابات البرلمانية لسنة 2021 في أول تجربة له في مساره السياسي، وهو تحدٍّ يواجه كبير الاستقلاليين الطامح إلى رئاسة الحكومة، والاكيد ان نزار درس ترشيحه من كل الزوايا لان التكلفة ستكون باهظة  في حالة الفشل او في حالة الفوز.

وقرر بركة خوض التجربة في الدائرة التي نجح فيها الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال عباس الفاسي، باعتباره واحدا من العائلات المنتمية للإقليم، كونه سليل قبيلة بني عروس.

فيما كشفت مصادر حزبية مطلعة، أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قرر رسميا خوض غمار الانتخابات المقبلة، وذلك بالترشح وكيلا للائحة حزب “الكتاب”، في دائرة المحيط بالرباط، من أجل التنافس، على الظفر بإحدى مقاعد مجلس النواب.

وأكدت المصادر ذاتها، أن بنبعد الله، وجد نفسه مضطرا للترشح بالدائرة الشهيرة وطنيا بـلقب “دائرة الموت”، وذلك نزولا عند رغبة عدد من أعضاء الديوان السياسي، وكذا اللجنة المركزية، الذي أصروا عليه للترشح خلال الاستحقاقات المقبلة، من أجل اختبار شعبية الحزب، في إحدى أصعب الدوائر.

وقررت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد نهائياً الترشح في نظام “كـوطـا” الدوائر الجهوية للظفر بمقعد برلماني خلال الإستحقاقات التشريعية المقبلة.

واختارت نبيلة منيب الترشح في جهة الدارالبيضاء سطات التي تتوفر على 12 مقعدا برلمانياً، حيث أخبرت المكتب السياسي لحزب الإشتراكي الموحد بالترشح للمرة الرابعة في مسيرتها السياسية عن طريق اللائحة.

اما عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة فأنه سيترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة.و قرر وهبي الترشح في الدائرة التي سبق له الترشح فيها سابقا، وهي تارودانت، من أجل العودة إلى البرلمان من جديد لكن في سياق مخالف لسياق ترشحه في الانتخابات التشريعية لسنة 2016.

بينما حسم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، في موضوع ترشحه للانتخابات المقبلة، حيث قرر خوض الاستحقاقات المقبلة، كوكيل للائحة الحمامة في الانتخابات الجماعية بدائرة أكادير، في تحدي كبير للاحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية مما يعني ان نزول اخنوش لساحة التنافس الانتخابي سيكون مصيري لمساره السياسي، وان كانت عدة مؤشرات تؤكد انه سيكون من الفائزين نظرا للكتلة الناخبة التي يتوفر عليها حزب الحمامة باكادير

وفيما ربطت مصادر إعلامية قرار ترشح سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بموقف قرار الأمانة العامة للحزب التي ما زالت تتردد في ترشيح العثماني وفي اي دائرة انتخابية، وما مخاطر ذلك في ظل تراجع شعبية حزب البيجيدي وسعد العثمانيعند المواطنين ، وما نتائج الانتخابات النقابية التي حصل عليها البيجيدي الا مؤشرا على ذلك، حيث كانت نتائجه كارثية ودالة.

اما إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هو الآخر ينتظر موقف المجلس الوطني للحزب، وان كان يتردد ويناور في عدم ترشيح نفسه مقابل ترشيح ابنه وبنته كمقايضة منه لقواعد الحزب.

اما امحند العنصر الامين العام لحزب الحركة الشعبية، فلم يقرر  بعد في حسم  مسألة ترشحه من عدمها، خصوصا وان حزبه يمر من وضعية صعبة ، اضافة الى عدم رضى العنصر على عطاء ابنه في الولاية البرلمانية الحالية حيث كان دوره باهتا.

دستوريا يرى مراقبون للشان السياسي بالمغرب أن مسالة ترشح زعماء الاحزاب السياسية عادية وبديهية، لكن الإشكال يطرح عندما يعجز الأمناء العامون للأحزاب من الحصول على مقعد برلماني، مما يفتح مصيره ومصير حزبه مفتوحة على كل ابواب جهنم لانها ستضع الشرعية الحزبية على المحك.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.