"التطبيع" على طاولة برلمان "البيجيدي".. مجلس وطني "عادي" في ظروف "استثنائية"

يعيش حزب العدالة والتنمية، على وقع غليان داخلي بسبب مشاركة أمينه العام في توقيع الاتفاق المغربي الأمريكي الإسرائيلي .

 

مجلس وطني "عادي" في ظروف "استثنائية"

 

ومن المنتظر أن يعقد حزب العدالة والتنمية، دورة عادية للمجلس الوطني خلال شهر يناير كما تفرض القوانين الداخلية للحزب، وذلك في ظروف استثنائية ولاسيما بعد "الغضب" الواقع داخل بسبب مشاركة سعد الدين العثماني توقيع اتفاقية إعادة العلاقات المغربية الاسرائيلية، وما واكب ذلك من جدل وصل إلى حد الاتهامات إلى قيادة الحزب الإسلامي بـ"الخيانة" .

مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية، تؤكد أن دورة المجلس الوطني التي ستقام في الأيام القليلة المقبلة، بدون شك ستكون استثنائية وستكون بطعم خاص ولاسيما أن بعض "الإخوان" يرفضون بشكل قاطع مشاركة العثماني في توقيع الاتفاق بمشاركة جاريد كوشنر ومئير بن شبات .

واستدرك المتحدث، "مجموعة من الإخوان وجهو اتهامات لسعد الدين العثماني، وتجاوز البعض للمطالبة بإقالة العثماني من الأمانة العامة للحزب ولكن الدورة المقبلة للمجلس الوطني بدون شك "هاتصفي الخواطر" وتترك للعثماني فرصة لتوضيح ما يمكن توضيحه" .

 

مجلس أمام "خيارين"

 

ويرى المراقبون للمشهد السياسي في المغرب، أن المجلس الوطني سيكون في موقف محرج إما تزكية بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي دعم تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية في المقابل رفض بلاغ القيادة وهو ما يعني صراع متواصل بين برلمان الحزب والأمانة العامة لـ"البيجيدي" .

وتشير مصادر، أن سعد الدين العثماني تلقى مجموعة من الاتصالات من قادة حزب العدالة والتنمية إبان الحملة التي واجهها من الإسلاميين بينهم أعضاء من حزبه .

 

دعم للعثماني

 

الاتصالات وفقا للمصادر نفسها، كان فحواها الدعم وتلتها خرجة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا عبد الإله بنكيران، من أجل إعطاء دعم نفسي لرئيس الحكومة والأمين العام للحزب الإسلامي .

ويذكر أن سعد الدين العثماني، وقع على اتفاقية إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمشاركة وفد أمريكي إسرائيلي، ترأسه كل من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، (جاريد كوشنر) وكذلك مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات .


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.