لأول مرة..الفردوس يعلن عن استعمال الأمازيغية في عمل أكاديمية المملكة

قدّم عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، مشروع القانون رقم 74.19، المتعلق بإعادة تنظيم أكاديمية المملكة المغربية، التي ينظمها حاليا ظهير شريف بمثابة قانون رقم 1.77.229، يعود تاريخ صدوره إلى أكتوبر سنة 1977.

ويعيد المشروع النظر في مهام الأكاديمية، حيث نص على مهام جديدة لهذه المؤسسة الوطنية العلمية من خلال التأكيد على إسهامها في تحقيق النهضة الفكرية والعلمية والثقافية للمملكة، والعمل على التعريف بمقومات الهوية الوطنية بكل مكوناتها وروافدها، وكذا على نشر القيم والمبادئ الكونية المرسخة للحوار بين الثقافات والحضارات.

وأوضح الفردوس، في لجنة الثقافة والاتصال بالغرفة الأولى، أن مشروع القانون الجديد نص في البابين الأخيرين على عدد من الأحكام الانتقالية من قبيل اللغات المستعملة، معلنا لأول مرة عن استعمال الأمازيغية في عمل الأكاديمية إلى جانب العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية بالإضافة إلى إمكانية لغات أخرى.

وأكد وزير الثقافة والشباب والرياضة أن مشروع القانون يأتي في سياق مراجعة الإطار القانوني المتعلق بأكاديمية المملكة المغربية طبقا لتوجيهات الملك محمد السادس بما يتوافق والتصور الحديث لجعلها مؤسسة وطنية مرجعية للإسهام في الإشعاع الثقافي بالمملكة، وأداة للتواصل والانفتاح الفكري الحضاري على مختلف الثقافات، وبما يحترم أيضا توجهات دستور المملكة، من خلال أربعة محاور أساسية.

ونص مشروع القانون على تشكيل هيئتين متخصصتين في مجالي الترجمة والفنون تعتبران جزءا لا يتجزأ من الأكاديمية، وتعملان تحت إشرافها، وهما "الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة" التي تضطلع بمهمة تشجيع أعمال الترجمة بالمملكة وخارجها، والعمل على دعمها وتحفيزها وتوسيع نطاقها، و"المعهد الأكاديمي للفنون" الذي يعهد إليه بتنمية الإبداع الفني والاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل بكل أشكاله وتنوع مكوناته.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.