يواصل فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" انتشاره في دول العالم وفي المغرب، حيث عرف هذا الاسبوع ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، كما لازال المغرب يسجل أدنى مستويات الإماتة في العالم، كما أن حالات الشفاء من الفيروس لازالت في ارتفاع.
وأفادت وزارة الصحة، خلال التصريح الأسبوعي، أن عدد الحالات المسجلة في 6 أسابيع الأخيرة يعادل عدد الحالات المسجلة في 3 أشهر ونصف السابقة. وأشارت الوزارة إلى أن المغرب يحتل المركز الثاني إفريقيا من حيث عدد التحاليل، والأول في شمال إفريقيا.
الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس
حيث سجلت جهتا طنجة تطوان الحسيمة والدار البيضاء سطات حصيلة ثقيلة بخصوص عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية.
فمن أصل 570 حالة المسجلة في المغرب، بلغ عدد الحالات المؤكدة في جهة طنجة تطوان الحسيمة 207 حالات، منها 199 إصابة بطنجة، و4 حالات بالفحص أنجرة، وحالتان بتطوان، وحالة واحدة في كل من الحسيمة والمضيق الفنيدق.
أما جهة الدار البيضاء سطات فقد سجلت ارتفاعا ملحوظا أيضا في عدد الإصابات اليومية بكورونا بلغ 206 حالات، 120 منها ببرشيد، و83 بالبيضاء، و3 حالات بسطات.
جهة فاس مكناس أفرزت 80 حالة، 70 بفاس و10 بمكناس. وفي جهة الرباط سلا القنيطرة سجلت 24 حالة موزعة على سيدي قاسم بـ 17 حالة، وكل من القنيطرة وتمارة بحالتين، ومدن سيدي سليمان وسلا والرباط بحالة واحدة في كل منها.
معطيات وزارة الصحة أكدت تسجيل 21 حالة جديدة في جهة مراكش آسفي، 14 بمراكش و5 حالات بقلعة سراغنة وحالة واحدة في كل من آسفي والحوز.
ونالت الجهة الشرقية 23 حالة جديدة، منها 21 بجرادة وحالة واحدة في كل من الدريوش والناظور. كما سجلت 5 حالات في جهة الداخلة وادي الذهب بالداخلة، وحالتان في جهة درعة تافيلالت بإقليم ميدلت، وحالة واحدة في كل من جهة سوس ماسة باشتوكة آيت باها، والعيون الساقية الحمراء بالعيون.
ولم تسجل جهتا بني ملال خنيفرة وكلميم واد نون أي حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق التصريح الصحافي اليومي لوزارة الصحة.
الحالات الحرجة
ارتفع عدد الحالات الحرجة والخطيرة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة إلى 46 حالة، تتوزع على جهة الدار البيضاء سطات بـ 20 حالة، وجهة مراكش آسفي بـ15 حالة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ5 حالات، وجهة فاس مكناس بـ4 حالات، وجهة الرباط سلا القنيطرة بحالتين.
الوفيات
وأفادت المعطيات الرسمية لوزارة الصحة بأنه جرى تسجيل 7 وفيات، 5 حالات في طنجة وحالة بوزان وأخرى في مكناس، ليصل عدد "ضحايا كورونا" إلى 299 حالة. في المقابل، تم التأكد من 228 حالة شفاء إضافية، لترتفع الحصيلة الإجمالية للتعافي إلى 16100 حالة.
وزارة الصحة تتوقع ارتفاع الإصابات خلال العيد
توقعت اللجنة العلمية الاستشارية لوزارة الصحة، ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال عيد الأضحى، وقدمت عدد من التوصيات للتقليل من خطر الإصابة، مبرزة أن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا خلال العيد “أمر وارد جاد”.
وقدمت اليوم السبت عدد من التوصيات، لتفادي خطر الإصابة، من قبيل إجراء التحليلات الخاصة بكورونا للسائقين والجزارين، وتجنب السفر خلال أيام العيد، والتقليل من الزيارة العائلية، واستعمال وسائل الوقاية العامة؛ كغسل اليدين وارتداء الكمامة وتفادي التجمعات وغيرها. وكشف وزارة الصحة أن معدل الإصابة التراكمي سيلغ حاليا 49.5 لكل 100 ألف نسمة ، فيما معدل الفتك هو بالمائة 1.6، أما نسبة الشفاء فـ 87.1 بالمائة، و معدل توالد الحالات هو 1.11.
الحكومة وقرار تخفيف الحجر
كان سعد العثماني العثماني، رئيس الحكومة، قد أكد خلال جوابه عن أسئلة البرلمانيين حول السياسات العمومية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرقمية، أن نجاح السلطات الصحية في التحكم بالوضعية الوبائية، هو ما دفع المملكة إلى “المرور إلى مراحل متقدمة من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، لمواصلة الاستئناف التدريجي للحياة الاجتماعية الطبيعية، وللأنشطة الاقتصادية بمختلف أنواعها، الخدماتية والتجارية والصناعية، مع استمرار اليقظة الوبائية، ومراعاة المعايير الصحية والتدابير الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات المختصة”.
وأكد العثماني على أن البؤر المهنية والصناعية وكذا العائلية، التي أربكت المنحنى الوبائي منذ فترة، خاصة وأنها تظهر من حين لآخر وبشكل متفرق في بعض المدن الكبرى من قبيل طنجة ومراكش والدار البيضاء والقنيطرة التي تعرف حركية صناعية، ليجدد تأكيده على أن “السلطات تتدخل في كل حين لمحاصرة المرض وعزل المصابين ومخالطيهم عن العموم، وإلزام المؤسسات الصناعية باحترام القواعد الاحترازية”.
وشدد رئيس الحكومة “كل التزام جماعي وصارم بالقواعد الاحترازية مصاحب بانخفاض في أعداد المصابين يعقبه تخفيف للحجر الصحي، وكل تهاون في الالتزام أو تراخ في اتباع القواعد الوقائية المسطرة، مع ارتفاع في عدد المصابين، يعقبه إبقاء أو بالأحرى تشديد إجراءات الحجر الصحي”.
المغرب وتحليلات كورونا
أكدت وزارة الصحة أن المغرب أصبح يحتل المركز الثاني على الصعيد الإفريقي والأول في شمال إفريقيا من حيث عدد التحاليل المجراة للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”ـ موضحة أن المختبرات الوطنية المرجعية وفرق الاستجابة السريعة على الصعيد الميداني تبذل مجهودا كبيرا في إجراء الكشوفات، حيث بلغ عدد التحاليل خلال الأسبوع الأخير 130 ألفا و700.
وأشارت الوزارة إلى أن المعدل اليومي يبلغ أزيد من 18 ألف تحليل في ما يتعلق بالتشخيص، فضلا عن التحاليل الأخرى التي تجرى للمرضى في المؤسسات الاستشفائية.