*فاطمة الزهراء أخانة
خلق استنكار عدد من المغاربة من ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، جدلا كبيرا وغضبا عارما، الأمر الذي جعل فؤاد الشاوني، مدير التواصل بشركة "ريضال"، يخرج عن صمته موضحا أن فاتورة الماء والكهرباء التي رصدت الاستهلاك في فترة الحجر الصحي عكسته بشكل حقيقي، مفسرا ذلك بسبب توقف قراءة العدادات وهو القرار الذي أصدرته السلطات، وانطلق في الـ23 من مارس الماضي.
وقال الشاوني في تصرح إعلامي إن الفواتير المعتمدة صحيحة، حيث تم التركيز بالأساس على متوسط استهلاك الزبون، ففي شهر ماي عادت قراءة العدادات بالشكل العادي، وموضحا أنه لم تتغير تقنية "نظام الأشطر" على الإطلاق في كلتا الحالتين.
وفسر المسؤول بريضال أسباب ارتفاع فواتير الشهر الجاري بعديد مدن المملكة، في ندوة صحفية، راجع إلى زيادة الاستهلاك خلال فترة الحجر الصحي؛ فالجميع تقريبا لزموا المنازل، وبالتالي تم استهلاك الكهرباء والماء بشكل كبير، كماأن العمل والدراسة عن بعد وكذا الاشتغال بالمعدات الكهربائية ثم استخدام الماء وسيلة للحماية من تفشي الفيروس (غسل اليدين – الاستحمام) كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في ارتفاع الفاتورة.
وأشار الشاوني في تصريحه إلى أن "الأسعار الواردة بالفواتير ثابتة وقانونية، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التلاعب بها"، مستدلا أن تزامن الحجر مع شهر رمضان هو بدوره ضاعف من الفاتورة بشكل كبير.
وأضاف المتحدث ذاته أن 98 في المائة من هذه العدادات تتم قراءتها، فيما 2 في المائة لا تتم العملية بالنسبة لها، بسبب صعوبة الوصول إليها، ويتم اللجوء إلى عملية التقدير وتكون معقولة.
وقال مدير التواصل بشركة "ريضال": بخصوص شكاوى بعض المواطنين من عدم زيارة أي مراقب لعداداتهم وتوصلهم بفواتير خيالية، أن "هناك بعض المنازل لم تزر بعد، وفي الـ26 والـ27 من الشهر الجاري، ستتم العملية، وسيتم التأكد من الأمر".
وأورد المسؤول بالشركة المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء بمدن الرباط وتمارة والصخيرات وسلا أن "الأشطر احترمت بنسبة بلغت 100 في المائة.. وصرح أنه من حق جميع المواطنين المتضررين، أن يقدموا شكاياتهم إلى الشركة" فالشركة مستعدة للتواصل وهي في انفتاح المستمر على المجتمع المدني.
*صحفية متدربة