المكفوفون المغاربة "يراسلون" المجلس التعاون الخليجي

وجهت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد بالمغرب مراسلة لمجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل التدخل في قضيتهم المعروضة أمام وزارة الأسرة والتضامن بخصوص إدماجهم في الوظيفة العمومية .

وجاء في المراسلة التي توصلت "بلبريس" بنسخة منها "في ظل التهميش و الإقصاء و الخروقات و التملص من المسؤولية من طرف الحكومة المغربية و الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان و كذا الإرهاب النفسي و الجسدي الذي يمارس علي المكفوفين المعطلين -الذين هم فئة من شعب المغرب العزيز و رعاياه الأوفياء- من طرف القوات القمعية خلال جميع نضالات التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين و الذي شهدت عليه صور و فيديوهات تم نشرها و العديد من المواقف المخزية التي لا تمت للإنسانية بصلة".

وأضاف المكفوفون "إن الإنسانية الحقة بعيدة كل البعد عن ما نعيشه فالحكومة لم تحقق على ارض الواقع للمكفوفين في قضيتهم و ملفهم سوى انتهاكات مورست في حقهم بل الأمر من ذلك مصير كل الطلبات و اللقاءات التي قمنا بها مع المعنيين بالملف الاجتماعي لم يتم الخروج فيها بحل لأزيد من 8 سنوات. إنهم عاجزون عن تطبيق ما يكتبونه في التقارير وما ينشرونه في وسائل الإعلام و لعل وضعيتنا وما نعانيه من تهميش و إقصاء و انعدام للكرامة الإنسانية و الحقوق كالشغل و النقل وغيرها خير دليل. إن الحكومة المغربية غير راغبة حتى في إلزامية القوانين التي مرت عليها عقود و الدفاع عن حقوق المعاقين و الإفراج عن بطاقة المعاق ولا تتبق المعايير و القوانين الدولية للمعاقين. نحن بحاجة لأشخاص أولو ضمائر حية يتولون المسؤولية أمام الله و الشعب".

ووفقا للمراسلة ذاتها "في ظل ما نعيشه من انعدام أدنى حق للإنسان المكفوف في العيش الكريم داخل بلدنا. و بعد مطالبتنا لجميع المؤسسات المغربية بحقنا الإنساني والشرعي و الدستوري و الحقوقي و تأكيدنا على ضرورة إلزامية تطبيق الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب ليتسنى لنا كمكفوفين تحسين ظروفنا تجعلنا قريري النفوس. وبعد مرور الأيام و توالى الأشهر و السنوات و رغم موت شهيدين مكفوفين من اجل حقهم في الكرامة الإنسانية و لقمة العيش لم يتحقق شيء".

ويلتمس المكفوفون "من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو و المعالي، قبول طلبنا هذا بالتدخل في ملفنا الإنساني من منطلق العروبة و الإسلام ولما نظن فيكم بعد الله عز و جل من تفهم و احتواء للفئات المقصية و المهمشة و ضمانا لحقوقها واحتراما لإنسانيتها. آملين أن تتفضلوا بمد يد العون و المساعدة بكل ما يمكنكم فعله لهذه الفئة و إنقاذها بما تتمتعون به من حظوة و مكانة رفيعين لدى جميع الدول. و لنا اليقين، بان ملتمسنا هذا سيجد لديكم الرعاية السامية و يحظى بموفور عنايتكم و عطفكم".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.