الحركة الشعبية تشكل لجنة "للوساطة" بين "الغاضبين"

علمت "بلبريس" بأن أعضاء المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، عقدوا إجتماعا بمقر الامانة العامة للحزب، مساء اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر2019، حيث يأتي اللقاء في ظل الصراع والإختلاف في تدبير القيادة الحالية للحزب لخطوة التعديل الحكومي.

وكشف مصدر مطلع، بأن اللقاء عرف مشاداة كلامية بعد حضور أحد المطرودين السابقين من الحزب، حاملا حكما قضائيا يبطل القرارات المتخذة في حقه، حيث عاش جميع الحاضرون ساعات عصيبة بفعل الإختلاف الكبير في الأراء بينهم.

وعكس ما تداولته عدة مصادر فحكيم الحزب السعيد أمسكان لم يغادر الإجتماع غاضبا قبل نهايته، ولكن مغادرته للاجتماع جاءت بسبب التزامه بموعد هام  مع احدى الشخصيات كما صرح لبلبريس. مضيفا انه لم يتكلم في هذا الاجتماع وكل ما ينسب اليه مجرد لغو واشاعات .

وأوضح المصدر ذاته، بأن اللقاء الذي ترأسه الامين العام للحزب امحند العنصر، إنتهى بسلام رغم حدة النقاش والإختلاف بين الاعضاء الحاضرين، مشيرا بتشكيل لجنة تضم أسماء تمثل مختلف جميع المشارب والتيارات بالحزب، حيث ستقتصر مهام اللجنة على الوساطة وحلحلة جميع المشاكل والإختلاف في الرؤى.

وحسب مصادر بلبريس تتشكل اللجنة من مبدع محمد سعيد امسكان محمد حصاد وكوسكوس مولاي عبد الرحمان وستلتقي هذه اللجنة بكل مجموعة  على حدى  بهدف ايجاد قواسم مشتركة ترفع للامانة العامة لجمع شمل الحركيات والحركيين لان اعدائهم الحقيقين والمتربصين  يوجدون  خارج الحزب.

وفي هذا الصدد  اكدت لعض القيادات داخل حزب الحركة الشعبية هناك تخوف لبعض قيادات الحزب من ان ينشغل الحزب بتدبير صراعاته الداخلية التي هي في العمق صراعات ذاتيىة وشخصية حول المواقع وتصفية الحسابات على حساب  تاهيل الحزب واستعداده للاستحقاقات المقبلة والتي تمثل تحديا حقيقيا لحزب السنبلة الذي يبدو متأخرا جدا في ضبط خريطته الانتخابية والتصالح مع الذات وجلب نخب جديدة او كائنات انتخابية جديدة ووضع استراتيجية تضبط اليات كيفية  تموقع الحزب في انتخابات 2021 التي ستنظم في سياق صعب على الدولة والاحزاب نتيجة فقدان المواطن الثقة في الفاعل السياسي وفي العملية الانتخابية كلها وهو ما يخدم حزب العدالة والتنمية الذي سيبقى المستفيد الاكبر من ضعف المشاركة الشعبية لانضباط والتزام كتلته الناخبة ومن تطاحنات الاحزاب السياسية


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.