الأمم المتحدة تحذر من "مجاعة كارثية" تهدد مليون شخص في العالم

حذرت الأمم المتحدة من أن نحو مليون شخص في العالم – الصومال وأفغانستان واليمن – مهددون بـ”مجاعة كارثية”، وقد يكون مصيرهم الموت في الأشهر المقبلة، في غياب مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي بسبب الجفاف في القرن الإفريقي.

تأتي هذه الأرقام من تقرير نشرته، الأربعاء 21 شتنبر 2022، منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

ويعكس ذلك وضع 19 دولة تعتبر “نقاط ساخنة” للجوع في العالم؛ ستة منها وضعت في “حال تأهب قصوى” من قبل الأمم المتحدة: أفغانستان وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن.

في هذه الدول الست سيستوفي 970 ألف شخص بحلول شهر يناير 2023 معايير مرحلة “الكارثة” (5) الأعلى في تصنيف الأمن الغذائي.

 

هذه هي الحالات التي يكون فيها “الجوع والموت حقيقة يومية وحيث يمكن أن تسجل معدلات قصوى من الوفيات وسوء التغذية دون إتخاذ إجراءات فورية”.

 

هذه التقديرات أعلى بعشر مرات مما كانت عليه قبل ست سنوات “في ظل تأثير النزاعات وتغير المناخ وعدم الإستقرار الإقتصادي الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد وتداعيات الأزمة في أوكرانيا”.

 

دعا زعماء العالم، يوم الثلاثاء، إلى تكثيف الجهود لمواجهة تزايد إنعدام الأمن الغذائي في العالم.

 

كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، عن مساعدة جديدة بقيمة 2,9 مليار دولار لمواجهة المجاعة.

 

وأدرجت غواتيمالا وهندوراس وملاوي على قائمة الأمم المتحدة لـ”نقاط الجوع الساخنة”.

 

كما تشعر المنظمة بالقلق إزاء تدهور الوضع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وهايتي وكينيا وسوريا المصنفة بأنها “مقلقة للغاية”.

 

وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، “من المتوقع أن يستمر عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم في الارتفاع بشكل كبير”.

 

في القرن الإفريقي يتوقع أن يكون 26 مليون شخص في “أزمة أو أسوأ” (المرحلة 3).

 

أدى الجفاف الشديد في هذه المنطقة إلى إتلاف المحاصيل ونفوق الماشية، وأرغم آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، “مما زاد من مخاطر النزاعات بين المجتمعات المحلية والمرتبطة بالموارد”.

 

وحذرت الأمم المتحدة من أنه “في غياب مساعدات إنسانية مناسبة يتوقع المحللون وفاة أربعة أطفال أو راشدين من أصل 10 آلاف شخص يوميا في الصومال” بحلول دجنبر. (أ.ف.ب)

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.