شراكات دولية لإعادة تأهيل القرى السياحية بالمغرب ضمن خطة 2026
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالتعاون مع الشركة المغربية للهندسة السياحية، عن إطلاق مشروع يهدف إلى تطوير 16 قرية سياحية في مختلف جهات المملكة، بميزانية قدرها 188 مليون درهم. ويسعى هذا المشروع، الذي يندرج ضمن خارطة طريق السياحة 2023-2026، إلى تعزيز السياحة القروية، وخلق فرص شغل مستدامة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية ودعم الاقتصاد المحلي.
يهدف البرنامج إلى تحسين البنية التحتية الحالية في القرى المستهدفة، مع إنشاء مرافق سياحية جديدة مثل أماكن الإيواء المبتكرة والمرافق الثقافية والترفيهية، بما يتماشى مع مبادئ السياحة المستدامة. وستشرف الشركة المغربية للهندسة السياحية على التنفيذ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
تم عقد شراكات استراتيجية مع فاعلين وطنيين ودوليين، وهم كلوب ميد (Club Med)، ماريوت (Marriott)، إكسبيرينسيا (Experiencia)، ومضايف (MADAEF)، لتقديم خبراتهم في تطوير السياحة. وسيتم توزيع القرى على أربع مجموعات جغرافية، تعكس تنوع المؤهلات الطبيعية والثقافية للمغرب.
تشمل القرى قرية دار الحمراء ذات المنازل التقليدية والمناظر الخلابة، وعين اللوح الواقعة وسط غابة أرز والمشهورة بمهرجاناتها، وزاوية إفران المحاطة بالجبال والشلالات، وعين تيزغة التي تتميز بمناظرها الزراعية ومطبخها المحلي. كما تضم قرى إيمي ودار وإمسوان الساحليتين المشهورتين بركوب الأمواج، وقصر آيت بن حدو المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقصر تيزكي المعروف بجمال واحات المنطقة.
تضم القائمة أيضًا قرية إمليل التي تعد مدخلًا لجبل توبقال، وأوكايمدن التي تُعتبر محطة تزلج رئيسية، وأوزود المشهورة بشلالاتها، وزاوية أحنصال بمناظرها الطبيعية الخلابة. وتشمل القرى الأخرى إيشيرتن وجاجوكا المعروفة بتقاليدها الموسيقية، وتافوغالت ذات الكهوف التاريخية، وأولماس المعروفة بينابيعها وموروثها التقليدي.
يهدف البرنامج إلى جعل هذه القرى وجهات سياحية متميزة عبر تحسين البنية التحتية، ودعم الثقافة المحلية، وتنظيم مسارات لاكتشاف الطبخ التقليدي، وخلق مهرجانات ثقافية، بالإضافة إلى تطوير منصات رقمية لترويج المنتجات الحرفية والمجالية.