مطار مراكش يستقبل طائرة "ناشيونال جيوغرافيك" الفاخرة في جولة عالمية استثنائية
شهد مطار مراكش، في نونبر 2024، حدثًا بارزًا في عالم السياحة الفاخرة مع هبوط طائرة بوينغ 757 المميزة، التي تم تصميمها بشراكة مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".
ووصفت "رابطة منظمي الرحلات السياحية" الروسية هذه الطائرة بأنها أكثر من مجرد وسيلة نقل، حيث تمثل بوابة لعالم مليء بالمغامرات الحصرية التي تجمع بين الراحة الفاخرة والاستكشافات العلمية والثقافية.
واحتضنت مدينة مراكش الطائرة ضمن جولة سياحية استثنائية تستغرق 24 يومًا، وتشمل زيارات إلى أبرز الوجهات حول العالم، انطلقت من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، مرورًا بمحطات تشمل كوسكو وماتشو بيتشو في بيرو، جزيرة الفصح في تشيلي، فيجي، الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، سيم ريب في كمبوديا، نيبال، بوتان، الهند، وتنزانيا، وشملت أيضًا زيارة البتراء في الأردن، قبل الوصول إلى مراكش، لتنتهي الرحلة بعودتها إلى واشنطن، وتبلغ تكلفة هذه الجولة 105 آلاف دولار أمريكي للفرد الواحد.
وجهزت الطائرة بمرافق فاخرة تتضمن مطبخًا يقدم أشهى الأطباق بإعداد من طهاة محترفين، ومساحات مخصصة لتخزين الأجهزة الإلكترونية، ويصحب الركاب طاقم من الخبراء المتخصصين في مجالات متعددة، بما في ذلك الطب، لتقديم المعلومات والإجابة على الاستفسارات العلمية، ويستمتع المسافرون بمحاضرات وعروض علمية تغطي موضوعات ثقافية وجغرافية طوال الرحلة، والتي تهدف إلى اكتشاف ثقافات متنوعة ومواقع بعيدة عن المألوف.
وتوفر الرحلة فرصة فريدة لاستكشاف خمسة قارات في جولة واحدة تشمل 15 وجهة سياحية، تحت إشراف خبراء متخصصين يقدمون تفاصيل دقيقة حول المواقع التي يتم زيارتها، وجاء هذا المشروع في إطار تعاون بين "ناشيونال جيوغرافيك" وشركة الطيران الآيسلندية "آيسلنداير"، حيث تم تعديل طائرة بوينغ 757-200 لتتسع لـ75 راكبًا فقط، بدلًا من 233 في النسخة الأصلية، لضمان راحة مثالية للركاب.
استأنفت هذه الرحلات الفاخرة نشاطها في عام 2024 بعد توقف طويل بسبب جائحة كوفيد-19، وبدأت برامج السفر مجددًا لتشمل رحلات تمتد حتى ماي 2026، بأسعار تبدأ من 72,500 دولار أمريكي للجولات الأقصر التي تستغرق 14 يومًا، وتصل إلى 120 ألف دولار أمريكي للجولات الأكثر تخصصًا.
وتضمنت البرامج جولات مثل "دورة الحياة البرية"، التي تمتد 24 يومًا وتشمل وجهات مثل الصين وكينيا، وبرنامج "طريق الحرير"، الذي يشمل وجهات مثل إيطاليا وأوزبكستان ويستمر 23 يومًا.
وتتميز هذه الرحلات بالتوازن بين الترفيه واكتساب المعرفة، حيث توفر لقاءات مع خبراء في مجالات الأنثروبولوجيا وعلم الفلك والبيولوجيا، مما يضيف عمقًا ثقافيًا وعلميًا لتجربة السفر الفاخرة.
