أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن اتفاقه مع شركة الطيران النرويجية، لإطلاق أول خط جوي مباشر يربط مدينة طنجة بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ابتداءً من 25 ماي 2025.
وأوضح المكتب، في بلاغ صادر عنه، أن خط طنجة-كوبنهاغن يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز النقل الجوي وجذب المزيد من السياح إلى الوجهات المغربية، وسيوفر الخط رحلة أسبوعية خلال الموسم، مما يجعله الأول من نوعه الذي يربط عروس الشمال بمطار إستراتيجي في إسكندنافيا.
وأشار البلاغ إلى أن مطار كوبنهاغن يُعد محورًا رئيسيًا لعمليات شركة الطيران النرويجية، حيث يربط أسواق الشمال الأوروبي ومنطقة البلطيق، ويؤكد هذا الربط الجوي على مرحلة جديدة في تعزيز السياحة المغربية، مستهدفًا سوقًا واعدًا في دول الشمال الأوروبي.
إلى جانب هذا التطور، أشار المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى اتفاقات إضافية مع شركة الطيران النرويجية، وتهدف إلى توسيع بعض المسارات الجوية الحالية لتصبح على مدار العام، مثل خط مراكش-أوسلو، الذي كان يقتصر سابقًا على برمجة موسمية خلال فصل الشتاء فقط.
وأكد المصدر أن مدينتي مراكش وأكادير، لطالما شكلتا الوجهتين المغربيتين الرئيسيتين للسياح القادمين من دول الشمال الأوروبي، بفضل المسارات الجوية المباشرة التي تربط هذه الأسواق بالمغرب.
كما أبرز البلاغ أن الخط الجوي الجديد بين طنجة وكوبنهاغن، يعكس تزايد الاهتمام الذي تبديه الأسواق الإسكندنافية بالمغرب، والذي تُرجم بتوقيع العديد من الاتفاقيات الإستراتيجية مع شركات طيران بارزة في المنطقة، مثل Norwegian، SAS، Air Baltic، وFlyplay.
واختُتم البلاغ بالإشارة إلى أن هذا المستجد ينسجم مع إستراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة "Light in Action"، التي تهدف إلى توسيع الربط الجوي للمملكة مع الأسواق البعيدة، مع تعزيز مكانة مدينة طنجة وجعلها وجهة بارزة في الأسواق الكبرى بحثًا عن القرب وتوفير تجارب سياحية متنوعة.
اقرأ أيضا:
خريطة المخاطر لسنة 2025.. المغرب أكثر الدول أمانا في إفريقيا والجزائر الأخطر
وضعت خريطة المخاطر لسنة 2025، التي أعدها خبراء من شركتي “Riskline” الدنماركية و”Safeture” السويدية، المتخصصتين في إدارة الأزمات الأمنية وتقييم مخاطر السفر عبر العالم، المملكة المغربية على رأشس الدول الآمنة في إفريقيا، إلى جانب دولتين فقط هما ناميبيا وبوتسوانا، باعتبار هذه الدول تعرف مخاطر منخفضة جدا لا تمنع من زيارتها، فيما تأرجح تصنيف باقي دول القارة ما بين قائمة الدول ذات الأخطار المتوسطة، والدول ذات المخاطر الأمنية المرتفعة والحرجة.
وتصنف الخريطة دول العالم إلى خمسة أقسام رئيسية، كل قسم منها بلون معين، حسب نوعية المخاطر الأمنية المرتبطة بكل دولة، إذ يخص اللون الأحمر الدول ذات المخاطر العالية جدًا التي لا يُنصح بزيارتها خلال العام المقبل، ويشير اللون البرتقالي الداكن إلى الدول مرتفعة المخاطر، أما اللون البرتقالي الفاتح فيهم البلدان ذات المخاطر الأمنية المتوسطة، بينما يخص اللون الأخضر الفاتح قائمة الدول منخفضة المخاطر، ومنها المغرب، ويرمز اللون الأخضر الداكن إلى الدول معدومة المخاطر.
وتحدد خريطة المخاطر السنوية التي تصدرها الشركتان سالفتا الذكر درجة الخطر في كل دولة بناءً على مجموعة من العوامل الرئيسية، من ضمنها الأمن والاستقرار ومعدلات الجريمة ومستوى المخاطر الصحية والبيئية، إلى جانب مستوى الرعاية الطبية المتاحة، كما يتم تقييم مدى أمان التنقل داخل البلاد وبين مدنها بالنسبة للسياح الأجانب.
على مستوى شمال إفريقيا، وضعت الخريطة الجزء الشمالي الغربي من الجزائر ضمن خانة المناطق مرتفعة المخاطر (اللون البرتقالي)، فيما لونت الجزء الشمالي الشرقي، والجزء الجنوبي الغربي الذي يحتضن مخيمات تندوف وعصابات البوليساريو، باللون الأحمر، باعتبارها من المناطق التي تشهد مخاطر أمنية عالية جدا.
في السياق نفسه، تعد المناطق الموريتانية المحاذية للمخيمات وعلى الحدود الجزائرية من المناطق الخطرة جدا على مستوى القارة الإفريقية، إضافة إلى ليبيا، فيما صنفت كل من تونس ومصر (باستثناء سيناء) والجزء الجنوبي من موريتانيا المحاذي للسنغال ضمن المناطق ذات المخاطر الأمنية المتوسطة (اللون البرتقالي الفاتح).
وتشير الخريطة إلى أن مجموعة من المناطق، على رأسها الشرق الأوسط، تعد من بين أكثر النقاط خطورة على المستوى العالمي، إذ صُنفت كل من إسرائيل وفلسطين ولبنان وإيران من المناطق ذات المخاطر المرتفعة جدًا بسبب الحرب التي تشهدها المنطقة، كما تشمل المناطق والدول الأخرى عالية الخطورة (اللون الأحمر) بسبب الصراعات المسلحة كلا من ليبيا وبوركينافاسو والصومال واليمن والسودان وجنوب شرق أوكرانيا وأفغانستان وأجزاء كبيرة من باكستان.
ووُضعت مجموعة من الدول في العالم في خانة الدول ذات الخطر المرتفع (اللون البرتقالي الداكن) التي يجب اتخاذ احتياطات كبيرة من طرف الراغبين في زيارتها، من ضمنها دول إفريقية كالكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، ودول في آسيا وأمريكا مثل الهند وإندونيسيا وكوريا الشمالية وجنوب شرق تركيا وهايتي وهندوراس وأجزاء من المكسيك، ومناطق أخرى في العالم.
على مستوى أوروبا الغربية، صنفت الخريطة جميع دول هذا المجال تقريبا دولا آمنة لا تنطوي على أي مخاطر أمنية بالنسبة للسياح، وبالمثل صنفت عددًا من الدول العربية الأخرى ضمن هذه الخانة، على رأسها الإمارات والبحرين والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان، فيما تربعت كل من ألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ وسنغافورة واليابان على عرش الدول الأكثر أمانًا في العالم (اللون الأخضر الداكن).