التجارة العالمية في 2025: تقرير الأونكتاد يسلط الضوء على فرص المغرب وتحدياته المقبلة

  • أشار تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" ، إلى أن المغرب يتمتع بعلاقات تجارية مستقرة مع الولايات المتحدة.، حيث لا يسجل فائضًا تجاريًا كبيرًا ولا يطبق تعريفات جمركية أعلى من تلك التي تعتمدها الولايات المتحدة.
    وأوضح التقرير أن هذه الوضعية تضع المغرب ضمن الدول الأقل عرضة لتداعيات أي تغييرات محتملة في السياسة التجارية الأمريكية، مقارنة بدول مثل الصين والهند التي تشهد فوائض تجارية ضخمة أو تطبق تعريفات جمركية مرتفعة.

وفي ظل النمو الكبير المتوقع في التجارة العالمية، الذي قد يصل إلى رقم قياسي يبلغ 33 تريليون دولار في عام 2024، فإن المغرب يملك فرصة لتعزيز موقعه الاقتصادي.
إذ أكد التقرير أن هذا النمو مدفوع بزيادة التجارة في الخدمات التي قد ترتفع بنسبة 7 بالمائة، فيما سيكون نمو التجارة في السلع أبطأ بنسبة 2 بالمائة، ومن المتوقع أن يشهد حجم التجارة العالمية زيادة قدرها تريليون دولار مقارنة بالعام السابق، ما يشير إلى فرص اقتصادية مهمة للمغرب.

كما أشار التقرير إلى أن القطاعات التي تشهد طلبًا عالميًا متزايدًا، مثل التكنولوجيا والاتصالات، سجلت نموًا قويًا بلغ 13 بالمائة في الربع الثالث من 2024، وارتفع قطاع الملابس بنسبة 14 بالمائة، في حين تراجعت بعض القطاعات مثل السيارات والطاقة.

هذه التحولات تعكس الحاجة إلى توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأكثر نموًا، بما يتيح للمغرب استغلال الفرص لتعزيز صادراته وتحقيق استفادة من الطلب المتزايد على المنتجات التكنولوجية والخدمات المتخصصة.

ورغم الاستقرار الحالي في العلاقات التجارية، إلا أن التقرير حذر من أن المستقبل قد يشهد تحديات، ولفت إلى أن عام 2025 قد يحمل مخاطر إضافية، في ظل التوترات الجيوسياسية واحتمال تصاعد الحروب التجارية.

كما وأوصى التقرير المغرب بضرورة الاستعداد لهذه التغيرات من خلال تنويع شراكاته التجارية، خاصة مع الدول الإفريقية والأسواق الناشئة، وتعزيز قدراته في القطاعات الواعدة على المستوى العالمي.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن آفاق التجارة في عام 2025 لا تزال غامضة في ظل التحولات المحتملة في السياسة الأمريكية، بما في ذلك إمكانية فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق.
ومن شأن هذه التدابير أن تؤثر على سلاسل القيمة العالمية وتدفع بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين إلى اتخاذ ردود فعل انتقامية. وخلص التقرير إلى أن تهديدات التعريفات الجمركية نفسها تخلق حالة من عدم اليقين، مما قد يضعف التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي على مستوى عالمي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.