لماذا وكيف تم إقصاء قناة ميدي 1 من تغطية حوار رئيس الحكومة ؟
لاحظ متتبعوا الشأن العام بالمغرب غياب ممثل عن قناة ميدي 1 اثناء اجراء حوار رئيس الحكومة عزيز اخنوش، امس الخميس الأمر الذي فتح عدة علامات استفهام.
وتساءل مراقبون عن سر غياب القناة التي جرت العادة ان تكون الى جانب القناة الاولى والثانية في مثل هذه الحوارات.
فيما ارجع البعض غياب القناة الى الجدل الاخير الذي خلفه خطا ارتكبته القناة،حيث أثار شريط خبري على القناة موجة غضب واسعة ضد إدارتها، عندما ظهر على شاشتها كلمة “صلاة أميرة المؤمنين” بدلا من أمير المؤمنين محمد السادس.
وفي حين اعتبر عدد من المستخدمين أن الخطأ لغوي ولا يجب المبالغة في انتقاد القناة، قال آخرون إنه خطأ فادح يستوجب محاسبة المسؤولين في القناة وإنه قد يكون مقصودا بالنسبة لآخرين.
وفي سياق متصل ارتفعت الاصوات من داخل القناة متهمت الإدارة بتحبزها للعاملين الجزائريين على حساب الجنسيات الاخرى و على رأسها المغربية، ويرى البعض ان هذا “الخطأ” متعمدا ويقف خلفه اللوبي الجزائري بالقناة.
وقالت إدارة قناة ” ميدي 1 تيفي” إن ما وقع أثناء البث المباشر لبرنامج “رمضان معنا” لحظات قبل إفطار يوم الأحد 7 أبريل الجاري، هو مجرد خطأ في رقن نص الشريط المُوضِّح للموضوع الذي كان يتناوله البرنامج، وأنه تم تصحيحه بعد دقيقة وسبع ثوانٍ من البث.
وعبرت القناة في بيان لها، عن اسفها لمشاهديها، حيث قامت ادارة القناة بفتح تحقيق في حينه لتحديد المسؤوليات، وفق الإجراءات والمساطر الإدارية التي تؤطر التسيير الداخلي للقناة.
وشدد البيان، أن بعض وسائل الإعلام الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها قامت بتناول موضوع هذا الخطأ، من خلال نشر أخبار كاذبة، تتضمن تجاوزات مُغرضة وغير مسؤولة في حق القناة، وتمس بنزاهة وكرامة مسؤوليها الإداريين. وفي الوقت الذي كان فيه من المأمول أن تتحرى هذه المواقع الالكترونية الدقة في نقل الخبر، إذا بها تلجأ إلى ترويج عناوين لا أساس لها من الصحة، وبأسلوب يبعث على التساؤل حول الدوافع الحقيقية من وراء هذه المقالات.
على كل حال ، اقصاء قناة ميدي1 من حوار رئيس الحكومة مع القنوات العمومية ليس صدفة اعتباطية، بل له دلالات متعددة ، ويمكن قراءته من زوايا متعددة، لكن مهما اختلفت القراءات فهناك اجماع على ان هذا الاقصاء ليس بريئا.