الكوت ديفوار من قلب الخسارة إلى عرش القارة (مسار كروي مثير)
حقق منتخب كوت ديفوار إنجازًا تاريخيًا بانتزاعه لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوزه على نيجيريا 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس على ملعب "الحسن واتارا الأولمبي" في أبيدجان.
مشوار صعب ونهاية سعيدة:
بدأ "الأفيال" مشوارهم في البطولة بشكلٍ متواضع، حيث حققوا فوزين وتعادل وهزيمة في دور المجموعات، مما جعلهم يتأهلون إلى دور الـ 16 كأحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
وبعد الخسارة المُذلة أمام غينيا الاستوائية 4-0، قرر الاتحاد الإيفواري لكرة القدم إقالة المدرب الفرنسي "جان لويس غاسي" وتعيين مساعده "إيمرس فايي" بدلاً منه.
لتبدأ مع تولي "فايي" المسؤولية، الانطلاقة الحقيقية للمنتخب حيث تغير أداؤه بشكلٍ جذري، إذ نجح في تخطي عقبة السنغال حامل اللقب في دور الـ 16 بركلات الترجيح، ثم حقق فوزًا مثيرًا على مالي في ربع النهائي بعد طرد لاعبين من صفوفه.
ليواصل "الأفيال" بعدها مسيرتهم المميزة في البطولة، حيث نجحوا في إقصاء الكونغو الديمقراطية في الدور قبل النهائي بهدف نظيف، ليضربوا موعدًا مع نيجيريا في النهائي.
وبهذا الصدد شهدت المباراة النهائية سيناريو دراماتيكي، حيث تقدم المنتخب النيجيري بهدف في الشوط الأول، لكن "الأفيال" عادوا بقوة في الشوط الثاني وسجلوا هدفين ليقلبوا النتيجة لصالحهم ويحصدون بذلك اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخهم.
ويُعد فوز الكوت ديفوار بلقب كأس الأمم الإفريقية 2023 إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى سجل "الأفيال" الحافل بالإنجازات، ويُؤكد على مكانتهم كأحد أقوى المنتخبات في القارة السمراء.