ماذا يعني المغرب بالنسبة الى أوروبا؟

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ورئيسة المفوضية الأوروبية" أورسولا فون دير لاين"، صرحت كالتالي:" المغرب بلد أقمنا معه شراكة استراتيجية ووثيقة ومتينة، وأردفت: " على هذا الأساس يمكننا معا ارساء رؤية مشتركة وطموحة لشراكتنا".

إن المملكة المغربية تعد الشريك الأول للاتحاد الأوروبي على الصعيدين الاقتصادي والتجاري على مستوى القارة الافريقية، كما ان المغرب يستفيد من صفة " الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي منذ أكتوبر 2008 ويعد الاتحاد الاوروبي أول شريك تجاري للمغرب بنسبة مبادلات تجارية تفوق 60 في المائة من إجمالي المبادلات، كما أن الاتحاد الأوروبي يسعى باستمرار الى تطوير وتحسين الاندماج الاقتصادي المتزايد للمغرب في السوق الأوروبية الموحدة، كما ينظر أيضا للمغرب باعتباره حليفا أساسيا في مجالات الأمن والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية الى أوروبا.

ويجب الإشارة أن الاستقرار السياسي ببلدنا ومجمل الإصلاحات التي قام بها المغرب هي من النقاط البارزة التي تجعل المغرب شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي في المنطقة.

واليوم وفي غمرة الوباء الذي يعرفه العالم ويعاني من ويلاته الاجتماعية والاقتصادية..التزم الاتحاد الأوروبي بدعم الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة المغربية، كما يعمل الاتحاد الأوروبي حاليا على تطوير شراكة خضراء مع المغرب وهي الأولى من نوعها مع بلد شريك الهدف منها بالأساس هو العمل معا على تطوير الطاقات الخضراء.. كما أن المغرب التزم بتوطيد شراكة قوية ومبتكرة ودائمة من خلال مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والمجتمع وكذا من خلال محورين شاملين مخصصين للبيئة والهجرة..وعلى هذا الأساس يتعلق الوضع المتقدم للمغرب بدول الاتحاد الأوروبي بمجالات استراتيجية مرتبطة بالأمن المشترك والتعاون على حل النزاعات والصراعات والحكامة الجيدة ومحاربة الإرهاب وتنظيم حركة الهجرة والارتقاء بحقوق الانسان والتشاور والاستفادة من الخبرات والتجارب في التشغيل والتعليم والصحة... إلا أننا يجب أن نشير أن العديد من الاتفاقيات الاقتصادية قد وجدت الكثير من العراقيل بسبب وجود فوارق قانونية وتنظيمية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ما يخص مثلا الخدمات المالية والصناديق الاستثمارية، وفي المجمل لا ترقى حصيلة الوضع المتقدم للمغرب مع الاتحاد الاوربي لامال الطرفين.. إن المغرب يعول على هذا الوضع كخيار استراتيجي للدفع بعجلة الاقتصاد الوطني ورافعة للتنمية الشاملة واستكمال المفاوضات فيما يتعلق بتحرير الخدمات وحرية تنقل الموارد البشرية والعمل على استهداف القطاعات المنتجة عبر توجيه المجهود للأسواق الواعدة دون أن نغفل تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة على التصدير واقامة مخطط شامل في اطار رابح/ رابح خاصة مع توفر المغرب على موقع جيواستراتيجي مهم وحصيلة لابأس بها من الإنجازات الاقتصادية وكذلك حضور وازن في القارة الافريقية..كما يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون له موقف واضح من الوحدة الوطنية واعتبار المغرب بلد آمن واستقرار وقوة صاعدة اقليمية ذات تاريخ حضاري طويل...


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.