نجاح المغرب عقدة للنظام العسكري الجزائري

أصبح النظام العسكري الجزائري ، يعادي المغرب بشتى الوسائل( الإعلامية والدبلوماسية)، ويركب على موجة القضية الفلسطينية بالشعارات المزيفة،في حين أن الجزائر لم يشهد لها التاريخ دفاعها الملموس عن الشعب الفلسطيني، قدر دفاعها وتسليح الجماعات الإرهابية(البولساريو) في المنطقة العازلة بالدخائر والأسلحة من أجل وضع حجرة عثرة للسيادة المغربية على أراضيه الجنوبية، رغم كل هذا ما تزال المملكة المغربية راغبة في مد يد العون للجزائر في مصائبها التي تعرفها بسبب الحرائق.

وفي الحقيقة إن النظام العسكري الجزائري ما يزال يعيش أوهام التيار الاشتراكي في القرن الماضي والإيديولوجيات والشعارات التي مر عليها الدهر ،فإذا تمعنا في سياسته الخارجية نجدها لا تتماشى مع متطلبات العصر الحالي الذي أصبحت تسود فيه البراغماتية وأسس التعاون بين بلدان العالم وتغليب المصلحة على نقط الخلاف .

إضافة إلى ذلك إن السياسية الخارجية للنظام العسكري الجزائري لا تعرف مبادىء القانون الدولي و منطق العلاقات الدولية ،حيث أنها لا تعرف حسن الجوار ، وتقوم بالمساس بالسيادة المغربية في أقاليمه الجنوبية.فالخرجات الإعلامية الجزائرية الرسمية وغير الرسمية تحمل في طياتها الحقد والحسد تجاه المغرب دائما ،في حين أن المغرب متشبث بمبادئ القانون الدولي وسعيه الدائم إلى احترام العلاقات الثنائية مع كل دول العالم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفعلا لقد أصبح المغرب قوة إقليمية في القارة الإفريقية من الناحية الإقتصادية والعسكرية والصحية ،هذا ما دفع النظام العسكري حقدا يقوم بحملة إعلامية على أن الجزائر قوة إقليمية بالشعارات المزيفة لتلميع صورتها ،ولكن في الواقع تعاني من آزمات خانقة بفعل جائحة كورونا والحرائق والمياه والحليب ، فمثلا عندما اشتعلت النيران في منطقة القبائل ،اتضح أن النظام العسكري الجزائري لا يملك ولا طائرة عادية لإخماد الحرائق التي تجتاحها ،وعلاقة بهذا لقد اتهمت الجزائر المغرب باتهامات كاذبة بأن له علاقة في هذه الحرائق ،يعني أن الجزائر تحاول تصدير الأزمة الداخلية إلى الجار الذي يمد يده للعون كل مرة، والمقصود هو المغرب الذي وضع طائرتين. وأيضا تقوم بتكريس العقيدة العسكرتارية في عقلية الشعب الجزائري ، حيث تم إخفاء نقص مؤهلات الدولة بتضحيات أفراد الجيش العزل.

 

وفي الخطاب الأخير الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، جاء بمجموعة من الرسائل التي تضمنت مضامين هامة وقوية للدول التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب ،حيث بعث من خلاله برسالة قوية لخصوم المغرب وأعدائه ، مؤكدا فيه أن المغرب ماض في الطريق إلى تحقيق التنمية، رغم رغبة بعض الدول المخالفة لذلك، وأن المغرب عازم على تحقيق التنمية أحب من أحب وكره من كره.

عطيف محمد.

باحث بسلك الدكتوراه في الدراسات الدولية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.