بنكيران..لن أقبل انشقاق ‘البيجدي” رغم أخطاء الأمانة العامة

خلافا لتصريحاته السابقة، التي هدد فيها بالإنسحاب من حزب العدالة والتنمية إحتجاجا ورفضا لموقف الامانة العامة للحزب من  قانون الإطار للتربية والتكوين، ظهر عبد الاله بنكيران الامين العام السابق للحزب، بخطاب مغاير إتجاه قيادة حزبه، متعهدا بعدم الصمت وكذا المحافظة على وحدة الحزب من الإنشقاق.

وإعترف بنكيران خلال كلمته أمام المشاركين في الملتقى الوطني لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، بأنه ساهم بشكل كبير في تشكيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، مشددا بكونه “لايستطيع الصمت إتجاه أي خطأ أو مساس بمبادئ الحزب”، معيدا التذكير بمساره السياسي والدعوي بداية بالحركة الإسلامية وإنتهاءا بإعفائه من تشكيل الحكومة الثانية وهي “اللحظة التي أدخلت السرور على قلبه وعلى زوجته”.

وهاجم بنكيران المنهجية المتبعة من طرف سعد الدين العثماني واعضاء الامانة العامة في تدبير المرحلة الحالية، مضيفا بأنهم “سيكتشفون أخطاءهم في المستقبل”، موضحا بأنه حريص على بقاء وحدة الحزب، مقدما إشارات قوية بإستعداده العودة للعمل السياسي والحزبي بشرط أن “يقطع اعضاء الحزب ثيابهم”.

كما إنتقد بنكيران من خلال كلمته خصوم الحزب الاخرين، خاصة حزب التجمع الوطني للأحرار، معيدا التذكير بأن نائبا برلمانيا، أكبر من 37 برلمانيا، موجها مدفعيته الثقيلة نحو القيادي بحزب الأحرار والوزير في الحكومة الحالية رشيد الطالبي العلمي.

وتابع بنكيران حديثه بملتقى الشبيبة وسط تصفيقات الحاضرين وشعارات قوية لبعض الحضور من المناطق المجاورة، بأنه “لازال يخاف على نفسه وأهله ورزقه إلى اليوم”، معيدا تذكير الحاضرين ببعض المحطات التي مر منها، إبان السنوات الماضية التي أعقبت إنخراطه في الحركة الاسلامية، مشيرا بأنه لم يشهد الطمأنينة إلا بعد سنة 1986، بعد لحظات عصيبة كان يعيشها داخل “الكوميسارية” ممزوجة بالخوف الشديد.

وقال “زعيم البيجديين” بكون الازمي الادريسي رئيس الفريق النيابي للحزب “الأقرب اليه قلبا وقالبا من سعد الدين العثماني”، مصرحا بنبرة غاضبة “لا أحياني الله لتخلي الحزب عن المرجعية الإسلامية”، موضحا بأنه “لايمكن لأي شخص أن يزايد عليه في التشبث بالملكية وأن امارة المؤمنين هبة من الله ورثها المغاربة عن أجدادهم”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *