أكدت النائبة البرلمانية عن إقليم العيون، ليلى داهي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تشبث المغرب الثابت بوحدته الترابية، مبرزة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تظل الحل الوحيد والواقعي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء.
وشددت داهي، في كلمتها خلال جلسة مناقشة ملف الصحراء، على أنها تمثل الساكنة الصحراوية بصفتها نائبة منتخبة ديمقراطيا في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 66.94 في المائة، وهي نسبة غير مسبوقة تعكس الإرادة الحرة للمواطنين في اختيار ممثليهم.
وأوضحت المتحدثة أن الاستحقاقات الانتخابية في الأقاليم الجنوبية تجري في مناخ ديمقراطي تعددي، بحضور ملاحظين دوليين أشادوا بنزاهتها وشفافيتها.
وأبرزت المتحدثة أن المنتخبين في الصحراء يكتسبون شرعيتهم من صناديق الاقتراع، ويعبرون عن صوت الساكنة داخل المؤسسات الوطنية والمحلية، حيث يضطلعون بدور محوري في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، باستثمارات تفوق 10 مليارات دولار، وقد تُرجِم هذا النموذج إلى مشاريع كبرى في البنيات التحتية، ومستشفيات عصرية، وجامعات حديثة، ساهمت في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي معرض ردها على مزاعم جبهة “البوليساريو”، وصفت داهي هذه الأخيرة بـ”الكيان الوهمي” الذي أنشأته أنظمة استبدادية ولا يملك أي شرعية تمثيلية، مشددة على أن الديمقراطية والمشاركة الشعبية هما الأساس الذي ترتكز عليه الأقاليم الجنوبية المغربية، في مقابل خطاب الانفصال الذي فقد مصداقيته الاقليمية والدولية