في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلاً واسعاً بين جمهوره، أعلن الرابور المغربي إيهاب إقبال المعروف فنيا بـ”حليوة”، عن اعتزاله الساحة الفنية بشكل نهائي، بعد مسيرة حافلة في عالم الراب المغربي.
وجاء ذلك من خلال نشره عبر خاصية القصص القصيرة(ستوري) بحسابه على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام صورة مرفقة بعبارة:”آخر ألبوم، الله يغفر لنا“، في إشارة صريحة إلى أن ألبومه الأخير سيكون خاتمة مشواره الفني.
هذا القرار المفاجئ شكّل صدمة لجمهوره، خاصة أنه يأتي في وقت يواصل فيه حليوة الحفاظ على شعبيته الكبيرة، ويُعد من أبرز الوجوه المؤثرة في ساحة الراب المغربي.
وربط متابعون قرار الاعتزال بتصريحاته الأخيرة التي كشف فيها عن مراجعة فكرية يعيشها، مؤكداً انخراطه في القضايا الفكرية والسياسية، مشدداً بالقول: “أنا بجيدي عقلياً وفكرياً”، في إشارة إلى تقاطعه الفكري مع حزب العدالة والتنمية.
وتباينت ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الخطوة مجرد دعاية لألبومه الجديد على غرار محاولاته السابقة لإثارة الجدل، وبين من رأى فيها بداية انتقال فعلي نحو السياسة.
وفي سياق متصل، حاولت جريدة بلبريس الإلكترونية التواصل مع الفنان “حليوة” لتوضيح خلفيات منشوره بشكل أدق ومعرفة مستقبله الفني وعلاقته بما هو سياسي ، وما إن كان ينوي ولوج عالم السياسة؟ لكنه ارتبك من طبيعة السؤال واكتفى بكلمات متقاطعة محاولا إنهاء المكالة دون الخوض في التفاصيل.
وبذلك، يكون حليوة قد ترك باب التساؤلات مفتوحا على المجهول بشأن مستقبله الفني، بين احتمال دخوله معترك السياسة بشكل جاد، أو الاكتفاء بإثارة النقاش حول مساره الجديد؟.
