تستعد مدينة الدار البيضاء، مساء اليوم الاثنين 11 غشت 2025، لاحتضان وقفة شعبية حاشدة بساحة الأمم المتحدة، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، تحت شعار “لا لاغتيال الحقيقة”، وذلك بدعوة من المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وبمشاركة واسعة من الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حرية الإعلام.
الوقفة تأتي في سياق موجة غضب عارمة عقب مقتل الصحفيين الفلسطينيين أنس الشريف ومحمد قريقع، اللذين قضيا أثناء تأدية عملهما الميداني في تغطية الأحداث بغزة، حيث تعرضا للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أثارت هذه الجريمة صدمة واستنكارًا على الصعيدين العربي والدولي، لما تمثله من انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء النزاعات.
المنظمون أكدوا أن “هذه الوقفة هي رسالة تضامن قوية مع عائلات الضحايا وزملائهم، ودعوة مفتوحة لكل الفعاليات المدنية والإعلامية والحقوقية من أجل رفع الصوت عاليًا ضد استهداف الصحفيين، والمطالبة بتحقيق دولي شفاف ومستقل يكشف ملابسات الاغتيال ويحدد المسؤوليات”.
كما شددوا على أن “حضور الكاميرات والكوفية الفلسطينية سيكون رمزيًا لتجديد العهد على مواصلة النضال من أجل حرية الكلمة وحماية أرواح العاملين في الميدان الإعلامي”، معتبرين أن “اغتيال الصحفيين هو محاولة لإسكات الحقيقة، لكنها لن تنجح أمام إصرار الصحفيين والأحرار حول العالم على فضح الجرائم ونقل معاناة الشعوب”.