لازالت المدرسة العليا للتربية و التكوين بالجديدة تعاني لإخراج مقر خاص بها يجمع طلبتها المشتتين بين طلبة كلية الآداب بالجديدة تارة، وكلية الاقتصاد بالحوزية تارة أخرى، وطلبتها المتواجدين بالمدرسة العليا للعلوم التطبيقية .
في هذا الصدد، عقد الجمع العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي الفرع المحلي الجديدة نهاية يونيو المنصرم، خصصه لمناقشة وضعية المدرسة العليا للتربية والتكوين التي وصفتها النقابة بكونها "تتسم بالتأزم و العشوائية في التدبير ما ولد احتقانات متتالية".
وانتقدت النقابة في بيانها ما سمته بـ"اختلالات المؤسسة في التسيير العشوائي، وعدم احترام المساطر الإدارية المعمول بها"، مستنكرين "غياب مقر خاص بالمؤسسة التي مرت على تأسيسها ستة سنوات، ما أثر على جودة التكوين والعمل سلبا".
وأثار حذف المنصب المالي المخصص لمسلك اللغة العربية حفيظة النقابة المذكورة التي اعتبرته "خرقا واضحا لقرارات مجلس المؤسسة وأرجحه إلى غياب المقاربة التشاركية التي يزعمها رئيس المؤسسة".
وفي ظل هذه الوضع أعلن "الجمع العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي عن مقاطعة كافة الأنشطة البيداغوجية المتبقية بسبب تأجيل تاريخ الدورة الاستدراكية من طرف مجلس المؤسسة"، مؤكدة على "استعداده للتصعيد أمام استمرار هذه التجاوزات الإدارية و الخروقات التربوية".
و حملت الهيئة ذاتها "المسؤولية لرئاسة جامعة شعيب الدكالي وإدارة المؤسسة عما ستؤول له الأوضاع، مطالبين "بضرورة تدخل الجهات الوصية لإنقاذ هذا الصرح التربوي بالجديدة" .
وفي سياق متصل خرج طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين للتعبر عن "رفضهم القاطع للحالة التي أصبحت تتخبط فيها المدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة".
وأعرب الطلبة عن "استيائهم بعد تأجيل امتحانات الدورة الاستدراكية إلى غاية شهر شتنبر 2025، بدون برر وأدنى مراعاة لظروف بداية الموسم الجامعي الجديد المقبل 2025\2026"، مستنكرين "عدم توفر بيانات النقط الخاصة بالفصل الحالي خاصة الطلبة الذين يطمحون للانتقال أو متابعة دراستهم بمؤسسات أخرى، ما يجعل مستقبلهم المهني و الأكاديمي في يد مجلس المؤسسة الذي لم يوفر بعد بيانات نقطهم".
وفي هذا الصذذ، أوضح ممثل الطلبة بالمدرسة العليا للتربية و التكوين بالجديدة في حديثه لصحفية "بلبريس"، ان الطلبة سبق لهم خوض 3 احتججات سابقة مع أخد وعود لرصف التعويضات المالية عن الأعمال التربوية (التداريب الميدانية)، قبل أن تعمل الجهات المعنية على صرفها للبعض كوسيلة لتهدئة الأوضاع، فيما لم يتوصل طلبة آخرون بالدفعة الأولى الخاصة بأكتوبر - نونبر - دجنبر. و نحن الآن في شهر يوليوز مع العلم أن أغلبية الطلبة قد قاموا باستيفاء ما يلزمهم من ساعات بجدول الأعمال التربوية"..
و طالب طلبة المؤسسة من خلال بيان احتجاجي بـ"إجراء الدورة الاستدراكية قبل شتنبر، وكذا نشر بيانات النقط وصرف التعويضات التربوية المتأخرة التي طالما تماطلت الجهات المسؤولة عن صرفها".