من بين الغبار واللهب.. وجه إعلامية إيرانية يهز طهران وتل أبيب (فيديو)

في مشهد حبس الأنفاس، تحولت المذيعة الإيرانية سحر إمامي إلى أيقونة عالمية للشجاعة والثبات، بعد أن واجهت الموت على الهواء مباشرة خلال قصف إسرائيلي استهدف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران.

وبينما كانت تحاول تهدئة المشاهدين قائلة إن الاستوديو يمتلئ بالغبار بسبب "العدوان على الوطن"، دوى انفجار هائل وتهاوت أجزاء من السقف، مجبرةً إياها على الفرار وسط الرعب.

ولم تكن هذه نهاية القصة، ففي خطوة وُصفت بالبطولية، عادت إمامي للظهور على الشاشة من جديد وسط الدمار، لتكمل رسالتها الإعلامية برباطة جأش لافتة، وتصف ما حدث بأنه "جريمة سافرة ارتكبها النظام الصهيوني ضد أرض إيران المقدسة".

 

هذا الظهور المذهل جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون عليها ألقاباً مثل "أشجع امرأة في العالم"، مشيدين بعودتها لتحدي القصف وإيصال صوت بلادها.

الهجوم الإسرائيلي لم يأت من فراغ. فبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، جاء القصف بعد تهديد صريح من وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي وصف التلفزيون الإيراني بأنه "بوق الدعاية والتحريض"، مؤكداً أن "طريقه إلى الزوال"، ومشيرًا إلى أن عملية إجلاء للسكان قد سبقت الهجوم.

ولم يتأخر الرد الإيراني، حيث تصاعدت وتيرة الحرب الإعلامية والنفسية بشكل خطير. فقد أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران أصدرت إنذاراً عاجلاً لإخلاء مقرات القناتين الإسرائيليتين 12 و14، في خطوة وصفتها بأنها رد مباشر على "الهجوم العدائي الصهيوني".

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الحرس الثوري دعا سكان تل أبيب إلى الإخلاء في أقرب وقت ممكن، مما يعكس تصعيداً في حرب التحذيرات المتبادلة التي تنذر بتحول الصراع إلى مواجهة أكثر اتساعاً وخطورة.