المغرب ثالث منتج إفريقي للمطاط  في 2024… ونموٌّ صناعي يفتح آفاقاً واعدة

 

 

حلّ المغرب في المرتبة الثالثة إفريقيًا في إنتاج المطاط الخلوي المفلكن لأغراض تقنية خلال سنة 2024، بإجمالي إنتاج بلغ حوالي 3.2 آلاف طن، وذلك وفق تقرير حديث لمنصة IndexBox المتخصصة في تحليل الأسواق الصناعية.

 

وقدّرت المنصة قيمة هذا الإنتاج المغربي بنحو 5.3 ملايين دولار (أي ما يعادل 53 مليون درهم)، وهو ما يرسّخ تموقع المملكة ضمن كبار الفاعلين في هذه الصناعة على المستوى القاري، بعد كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا.

 

نموّ سنوي مستدام منذ 2013

 

وبحسب التقرير ذاته، يُظهر القطاع دينامية لافتة في المغرب، حيث حافظت الصناعات المطاطية ذات الاستخدامات التقنية على نسبة نمو سنوية بلغت 10.4% منذ عام 2013، ما يعكس استثمارات متواصلة وتطورًا في الكفاءة الصناعية والإنتاجية.

 

كما سجّل الاستهلاك الوطني من هذه المنتجات خلال السنة نفسها ما يقارب 3.3 آلاف طن، وهو ما يعادل 6.4% من إجمالي استهلاك القارة الإفريقية، بقيمة تقديرية بلغت 5.6 ملايين دولار (56 مليون درهم).

 

نيجيريا وجنوب إفريقيا تقودان السوق

 

على المستوى الإفريقي، تصدّرت نيجيريا سوق المطاط الخلوي المفلكن بنسبة استهلاك بلغت 41% من الحجم القاري، بما مجموعه 21 ألف طن، تلتها جنوب إفريقيا بـ6.3 آلاف طن، ثم المغرب في المرتبة الثالثة. وقد قُدّرت القيمة الإجمالية لسوق هذه المنتجات في إفريقيا بنحو 529 مليون دولار (5.29 مليار درهم) خلال عام 2024، مع توقعات بنمو سنوي يُقدّر بـ2.2% إلى غاية 2035، ليصل حجم السوق حينها إلى 672 مليون دولار (6.72 مليار درهم).

 

صادرات مغربية لافتة رغم ضعف الاستيراد

 

وعلى صعيد التجارة الخارجية، احتلت مصر صدارة الدول المستوردة للمطاط المفلكن في إفريقيا خلال 2024، بـ677 طنا، تلتها غانا والجزائر وليبيا. أما المغرب، فرغم أنه لا يُصنَّف من بين أكبر المستوردين، فقد تمكن من تحقيق أداء مميز في التصدير، إذ جاء في المرتبة الثانية قارياً بعد جنوب إفريقيا، بإجمالي صادرات بلغ 13 طنا.

 

موقع استراتيجي وفرص صناعية واعدة

 

ويعكس هذا الأداء المتوازن بين الإنتاج والاستهلاك والتصدير، الإمكانات الواعدة للمغرب في مجال الصناعات التحويلية المرتبطة بالمطاط الصناعي، مدعومًا بموقع جغرافي استراتيجي، وشبكة اتفاقيات تجارية متقدمة، ما يفتح المجال أمام المملكة لتعزيز مكانتها كفاعل صناعي محوري في إفريقيا خلال السنوات المقبلة.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *