أزمة متقاعدي اتصالات المغرب: سعي نحو الحل في ظل تعنت الإدارة.. أين "الباطرون" أحيزون؟
تواصل أزمة متقاعدي اتصالات المغرب توترها، حيث يشكو المتقاعدون من تعنت الإدارة وعدم استجابتها لمطالبهم العادلة، رغم محاولاتهم المتكررة للتوصل إلى حل عبر الحوار. وفي خطوة جديدة، قرر المتقاعدون توجيه مطالبهم إلى رئاسة الحكومة ووزارات الداخلية والاقتصاد والمالية، أملاً في أن تجد صدى إيجابياً لديهم
مطالب الجمعية الوطنية لمتقاعدي اتصالات المغرب
أعلنت الجمعية الوطنية لمتقاعدي اتصالات المغرب أنها بصدد مراسلة رئاسة وأعضاء المجلس الإداري لشركة اتصالات المغرب. وأوضحت المصادر داخل الجمعية أن المتقاعدين يبحثون عن حلول نهائية لأزمتهم التي امتدت لسنوات، والتي ناقشوها في اجتماع عقده المكتب المسير للجمعية في 31 يوليوز 2024، بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها في 9 يوليوز.
وأكدت الجمعية أن إدارة اتصالات المغرب لا تزال ترفض الحوار، مما دفعها إلى دراسة الوضعية السيئة للتعاضدية العامة للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وقرروا مراسلة المجلس الأعلى للحسابات للتحقق من تسيير التعاضدية بسبب الغموض المحيط بها.
محاولة للتواصل مع الصندوق المغربي للتقاعد
في ذات اليوم، أرسل رئيس الجمعية مراسلة إلى مدير الصندوق المغربي للتقاعد يطلب فيها عقد اجتماع عاجل. وجاءت هذه الخطوة بعد تسريب أخبار تفيد بأن الصندوق الوطني للتقاعد هو من يعرقل تنفيذ الأحكام المتعلقة بالتسوية النهائية. وعبر رئيس الجمعية في مراسلته عن شكوكه في صحة هذه الأخبار، وطلب توضيحات بشأن موقف الصندوق من تسوية وضعية المتقاعدين لتفادي الاحتجاج في غير مكانه.
كانت الجمعية قد سبق ووجهت مراسلة إلى المدير العام للصندوق المغربي للتقاعد في بداية يوليوز الماضي، طالبة تسوية وضعية المعاشات والإدارية، مجددة تأكيدها على استعدادها للحوار وتفعيل المقترحات المقدمة من الصندوق.
وأشارت الجمعية إلى أن المحكمة الإدارية بالرباط قد حددت جلسة في 1 يوليوز لمناقشة كيفية تنفيذ الأحكام المتعلقة بالترقية والتقاعد، مشيدة بمجهودات مسؤولي الصندوق المغربي للتقاعد في محاولة لحل النزاع.
مطالب المتقاعدين وتأكيد حقوقهم
نوهت الجمعية في مراسلاتها بأن مطالب المتقاعدين تنحصر في استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 2004، وليس في زيادة المعاشات. وأكدت أن المتقاعدين، رغم انخراطهم في الصندوق المغربي للتقاعد، يعاملون كما لو كانوا موظفين عموميين، مما يتطلب تسوية معاشاتهم وفقاً للقوانين المعمول بها.
كما أشار المتقاعدون إلى أنهم يخططون للعودة إلى الاحتجاجات بعد عيد الأضحى، مع تنظيم وقفة أمام مقر الشركة في الرباط في 9 يوليوز المقبل، إذا لم تستجب إدارة اتصالات المغرب لمطالبهم.
أمام تعنت شركة اتصالات المغرب وعدم تنفيذ الأحكام القضائية، يتزايد الضغط على الإدارة لحل أزمة المتقاعدين، الذين عبروا عن أملهم في إيجاد حل يناسب كافة الأطراف دون الحاجة إلى تصعيد الوضع. وبرزت الحاجة إلى حوار جاد وبناء لتجنب توتر العلاقات بين الشركة ومتقاعديها.