يثير ملعب بنسليمان مخاوف الإسبان من احتمال فوزه بشرف احتضان نهائي كأس العالم لسنة 2030 الذي سينظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، بسبب طاقته الاستيعابية الهائلة ومرافقه المتميزة.
وكشفت يومية الاحداث المغربية أن دافيد أغانزو، رئيس رابطة اللاعبين الإسبان، حذر من إمكانية خسارة إسبانيا حق استضافة نهائي مونديال 2030، مؤكدا أن المملكة المغربية تعمل جاهدة على الفوز بهذا الشرف، من خلال إقامة ملعب ضخم في منطقة بنسليمان.
وأضاف أغانزو، في تصريح لموقع “فوتبول جوبس”، قائلا: “أتمنى ألا تتسبب مشاكل كرة القدم الإسبانية في أية عواقب على المستوى الدولي.. خسارة نهائي كأس العالم 2030 ستكون بمثابة فشل للاتحاد الإسباني والحكومة
وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية إن الملعب الجديد الذي سيشيده المغرب ببنسليمان نواحي الدار البيضاء، قد يرجح كفته لاحتضان نهائي كأس العالم 2030.
واعتبرت الصحيفة أن الملعب الضخم ابذي سيشيّده المغرب، استعداداً للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030، سيشكّل “جوهرة التاج” في مشروعه، وقد يرجّح الكفة لمصلحة المملكة المغربية في تنظيم نهائي المونديال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ما سيُسمّى “الملعب الإفريقي الكبير سيصبح ثاني أضخم ملعب في العالم وسيكون بلا شكّ خصما صعبا في ما يتعلق باستضافة المباراة النهائية، مرجحة البدء بتشييده في عام 2025.
إلى ذلك، أكدت “ماركا” أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يميل إلى تنظيم نهائي كأس العالم سنة 2030 على ملعب “سانتياغو برنابيو” في مدريد.
وذكرت الصحيفة أن المغرب أوضح خلال الاجتماعات أنه سيجدّد بشكل كلّي الملاعب الخمسة الأخرى المدرجة في المشروع، بدءاً من ملعب مراكش الذي سيتسع لـ60 ألف متفرج، في مقابل 50 ألفاً للملاعب الأربعة الأخرى.
في إطار التحضيرات المكثفة استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، وتماشيا مع الرؤية والإرادة الملكية السامية الحاملة لطموح قوي يرمي لتحقيق نجاح كبير لتنظيم هذه النسخة من المسابقة العالمية، عُقد اليوم الخميس، بمقر وزارة الداخلية، اجتماع موسع، عرف حضور السيدات والسادة وزير الداخلية، ووزير التجهيز والماء، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزير النقل واللوجيستيك، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، بالإضافة إلى ولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية باستضافة مباريات كأس العالم وعدد من ورؤساء وممثلي المجالس الجماعية بها.
وأوضح بلاغ لوزراة الداخلية أن هذا الاجتماع خصص للتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية المعنية، وإرساء منظومة موحدة للعمل الجماعي المشترك وأجرأة خارطة طريق مندمجة، والتي أساسها التفعيل الأمثل للالتزامات وتحقيق التقائية المبادرات والتدخلات وانسجام برمجتها في تكامل للأدوار بين مختلف الأطراف المتدخلة، وذلك بما من شأنه توفير كل الظروف والإمكانات لضمان نجاح المملكة في كسب رهان تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.
وعرف هذا الاجتماع التنسيقي تأكيد كافة المتدخلين على الانخراط التام لتكثيف الجهود القطاعية وتسخير مختلف المقدرات والإمكانيات وتقديم المبادرات الهادفة، وفق رؤية شاملة، بهدف تقديم عرض تنظيمي مبتكر يستجيب في كل مناحيه للطموح الملكي السامي للمضي قُدما من أجل تنظيم متميز لهذا الحدث العالمي، وبما يمكن من الرفع من إشعاع المغرب كشريك موثوق به في استضافة المحافل الدولية ويعزز المكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة بين الأمم الكبرى.
كما كان هذا اللقاء التنسيقي الموسع، أيضا، فرصة للتأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة (المغرب – إسبانيا – البرتغال)، بما يجعل من بطولة كأس العالم 2030 لكرة القدم حدثا متميزا ومحطة فارقة في تنظيم الأحداث الرياضية تتعزز من خلالها الأبعاد الحضارية والثقافية والإنسانية التي تجمع البلدان الثلاثة.