أكد الدكتور ميلود بلقاضي رىيس المرصد المغربي للدراسات الاسترتيجية والسياسية والاستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الجزائر وضعت خطة متكاملة الاركان لمحاصرة المغرب،اساسها الوسائل الدبلوماسية والسياسية والاعلامية نيابة عن صنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية .
جاء ذلك اثناء استضافة د.بلقاضي يوم أمس الثلاثاء على الإذاعة الوطنية في برنامج ملفات في الواجهة حول موضوع “الصحراء المغربية في ضوء إحاطة المبعوث الأممي”؛ خطة النظام الجزائري يسهر عليها شخصيا الرئيس عبد المجيد تبون، الذي استقبل زعيم الجبهة الانفصالية في تزامن مع تقديم المبعوث الخاص للامين الامم المتحدة للصحراء المغربية احاطته امام اغضاء مجلس الامن .
وأضاف الخبير السياسي، “رغم تحركات النظام الجزائري في جنوب أفريقيا وفي روسيا لمحاصرة المغرب، الا ان المفاجأة كانت خلاف ذلك في اجتماع مجلس الامن”، مشيرا إلى أن “جلسة الأمم المتحدة المغلقة جاءت لتفعيل قرار 2703، باقتراح من الأمين العام للأمم المتحدة لعقد جلسة كل ستة أشهر، لمعرفة مدى تقدم او تاخر مسار هذه القضية، كونها قضية معقدة ومكلفة ماديا وسياسيا وبشريا وخصوصا جيو سياسيا”.
وأورد د. بلقاضي هناك ثلاث أصناف من أعداء الوحدة الترابية:، صنف موقفه ثابت من معاكسة مغربية الصحراء، ولن يغير هذا الصنف موقفه مهما حاولت اقناعه ، صنف اخر هو ضحية إيديولوجيات واشاعات وادلجة النظام الجزائري ، وأيضا خطأ الدبلوماسية المغربية، وصنف ثالث موجه من مال وبترول النظام الجزائري.
وفي هذا السياق اضاف المتحدث نفسه،انه حان تغيير لغة ومنهجية الدفاع او الترافع عن مغربية الصحراء ، خصوصا بعد الانتصارات السياسية والاقتصادية التي عرفها ملف الصحراء في عهد الملك محمد السادس، واعتراف عدد من الدول الكبرى مواقفها من مغربية الصحراء باقتناعها ان النظام الجزائري يرفض ان تعرف المنطقة السلم والسلام ، وانه لا يريد ايجاد حل مع المغرب ، اما جبهة البوليساريو الانفصالية فهي مجرد دمية يحركها النطام الجزائري.
وتعليقا على مخرجات الجلسة المغلقة لمجلس الامن حول الصحراء المغربية،آشار د. بلقاضي ان شكل ومضمون هذه المخرجات لن يخرج عن شكل ومضمون قرار 2703، من حيث الاعتراف بمصداقية وبجدية مشروع الحكم الذاتي، وبان الجزائر طرف اساسي في النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء ، وبانها ملزمة بالعودة لطاولات الموائد المستديرة.
اما عن الأقاليم الجنوبية، أوضح د.بلقاضي أنها تعرف نهضة تنموية كبيرة في البنيات التحتية، حيث أصبحت المدن الصحراوية أحسن بكثير حتى من عاصمة الجزائر،وهذا ما يشهد عليه كبار القادة في العالم.
وتابع قائلا: إن “ديميستورا هو موظف في هيئة دولية تتحكم فيها الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى، واليوم نلاحظ أن أمريكا بعد اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، بدأت تسنثمر في عدة مشاريع بالمدن الجنوبية وهو ما يعني الاعتراف بالصحراء المغربية والأمر يسري كذلك على اسبانيا”.
وخلص رئيس المرصد المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن الضربة القاضية للجزائر وكل من معها هو تفعيل المبادرة الملكية للساحل الأطلسي، وفتح ميناء الاطلسي بالداخلة التي ستغير خارطة المنطقة جهويا ووطنيا وقاريا الأمر الذي يخيف الجزائر.