أماطت مصادر متطابقة مجددا اللثام عن ظاهرة متجددة تجتاح جماعة الدار البيضاء، تتمثل في غياب بعض المستشارين الجماعيين ’’ الأشباح’’ عن الأنشطة الرسمية واختفائهم عن الأنظار منذ مدة طويلة.
وحسب هذه المصادر، فإن هؤلاء المستشارين، يتقاضون رواتبهم من دافعي الضرائب دون أداء أي واجبات أو تقديم أي خدمات لسكان المدينة.
ويعد هذا الغياب المتكرر فضيحة ويطرح أكثر من علامة استفهام لدى الناخبين الذين صوتوا على هؤلاء المستشارين لنقل مشاكلهم إلى المسؤولين وخدمة الساكنة وحاجياتها.
وتطالب المصادر بتنفيذ مسطرة الإقالة والإعفاء من هذه الظاهرة الخطيرة التي تُهدد مصداقية المجلس الجماعي وتُعيق مسار التنمية المحلية.
وينص الميثاق الجماعي على عزل كل مستشار لم يحضر ثلاث دورات متتالية دون عذر مقبول.
ويُطالب البعض العمدة، بفتح تحقيق في هذه الظاهرة ومحاسبة المتورطين، بينما يُطالب البعض الآخر بوضع حد أقصى لتغييبات المستشارين الجماعيين.
وإلى الآن، لم تعلق جماعة الدار البيضاء على هذه الظاهرة.
وجدير بالذكر أن محمد اجبيل، رئيس مجلس مقاطعة مولاي رشيد سبق أن كشف خلال تصريحات صحفية، أن هناك 400 موظف من إجمالي 450 في المقاطعة لا يقومون بأداء مهامهم ويعتبرون أشباح.
وتُعدّ هذه الظاهرة دليلًا واضحًا على عدم جدية بعض المستشارين الجماعيين في أداء واجباتهم، وعدم اهتمامهم بمصالح الساكنة.
وبالتالي، فإن هذه الظاهرة تتطلب تدخلًا عاجلاً من طرف السلطات المعنية لوضع حد لها ومحاسبة المتورطين.