الزيادة المفاجئة في أسعار المنتجات الاستهلاكية تؤرق المغاربة قبيل رمضان

تفاجأ المغاربة بإرتفاع مفاجئ في  أسعار عدد من المنتوجات الإستهلاكية وعلى رأسها الخضر والفواكه، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبا على الموائد الرمضانية خلال شهر الصيام بالنظر لتنوع إستعمالاتها بالمائدة المغربية.

 

وعاين موقع “بلبريس” خلال تجواله في عدد من الأسواق ارتفاع كل من اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض وكذا بعض الخضروات مثل الطماطم التي ارتفع ثمنها في أسواق الجملة بشكل كبير، حيث إنعكس الأمر على أسواق الأحياء الشعبية والممتازة، إذ إنتقل سعرها من 4 دراهم إلى 9 دراهم.

 

وعرفت أسعار اللحوم الحمراء ايضا ارتفعا من جديد منذرة بتكرار سيناريو العام الماضي، حيث أكد مهنييون أن أسعارها مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الأيام المقبلة، وقد أخذت بالفعل في الارتفاع هذه الأيام، حيث ناهز ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم العجول 80 درهما في سوق الجملة بالدار البيضاء، كما وصل ثمن لحم الغنم 100 درهم بسعر الجملة. وعزا عدد من المهنيين هذا الارتفاع إلى الخصاص المسجل منذ أشهر عديدة في القطيع الوطني.

 

وواجهت أسعار البيض أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، إذ وصل ثمنها الى 1.70 على بعد يومين من شهر رمضان، وهو الأمر الذي اعتبره المهتمون بمثابة تمهيد لرفع سعره مجددا خلال شهر رمضان ليصل الى درهمين أي ضعف الثمن الذي لم يكن يتجاوزه في السنوات الماضية،

 

وبناء عليه طالبت فاطمة التامني، البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالتدخل للحد من “الارتفاع المهول” الذي تعرفه أسعار البيض.

 

وأشارت التامني، في سؤال كتابي وجهته إلى الوزير محمد الصديقي، إلى أن “استهلاك البيض يتضاعف في شهر رمضان بالنظر لخصوصية المائدة المغربية”، مسجلة  أن المغاربة “تفاجؤوا بالزيادات المهولة في سعر البيض، بعدما كان السعر لا يتجاوز الثمانين سنتيما، ليرتفع إلى در همين فما فوق”.

 

هذا الأمر، تضيف التامني، “يعمق ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، على غرار باقي المواد الأساسية التي تعرف زيادات متواصلة، دون أي تدخل حكومي، للحد من غلاء المعيشة الذي يؤرق الأسر المغربية منذ عدة أشهر”.

 

ولم تسلم الأسماك أيضا من هذا الإرتفاع، حيث بلغ متوسط سعر السردين الذي يعرف إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين خلال الشهر الكريم بعدد من المدن بين 15 و20 درهما. فيما بلغ سعر سمك الصول بين 90 و110 درهما. وتجاوز سعر الكالامار والقمرون ال120 درهما .

 

وفي هذا الصدد، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم بسبب هذا الارتفاع الصاروخي لهذه المواد الاستهلاكية. رابطين الأمر بالإقبال المتزايد على هذا المنتوج خلال الشهر الكريم.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *