أزالت الرباط وباريس، صباح امس الإثنين، حصة مهمة من الجليد الذي طبع العلاقات بين البلدين لفترة طويلة، حيث بدا جليا أن فرنسا تحاول مراجعة أخطائها السياسية في علاقتها مع المغرب، وذلك من خلال تجديد وزير الخارجية الفرنسي في زيارته إلى الرباط دعم بلاده “الواضح والثابت” لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب، مؤكدا أنه بالنسبة لفرنسا فقد حان الوقت لتحقيق تقدم في هذه القضية، وقد اجمع خبراء أن هذه الزيارة بمثابة إعلان رسمي لنهاية الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين البلدين دامت لفترة طويلة;وهي اليوم بحاجة للتجديد على اسس ومواقف جديدة واضحة من طرف فرنسا.
ستيفان سيجورني:زيارتي للمغرب فصل جديد في العلاقات بين البلدين في إطار الوضوح والثقة
قال ٍوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني الذي حل بالمغرب، في زيارة هي الأولى إلى المنطقة منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الفرنسية، إن باريس ترغب في بناء شراكة مع المغرب للعقود الثلاثة المقبلة، مؤكداً دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع في الصحراء.
وأبرز سيجورني عبر حسابه بمنصة “إكس” أن “الرباط الذي يجمع البلدين استثنائي” شاكرا نظيره المغربي ناصر بوريطة على حسن الاستقبال وعلى اللقاء الذي جمع بينهما والذي كان “دافئا وعميقا” داعيا إلى التطلع نحو المستقبل.
والتقى وزير الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، في العاصمة الرباط، نظيره المغربي ناصر بوريطة، في مسعى فرنسي لتحسين العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية.
وأكد سيجورني، أنه “يمكن للمغرب أن يعتمد على فرنسا للدفاع عن أولوياته اليوم وفي المستقبل”.
وشدد الوزير الفرنسي أن “الصحراء رهان وجودي بالنسبة للمغرب وفرنسا تعرف ذلك، وهناك مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب منذ سنة 2007 ومنذ ذلك الوقت فإن المغرب يجب أن يعتمد على دعم فرنسا الواضح و الدائم لهذا المخطط. وموقفنا البحث عن حل سياسي ومستدام وفق مقررات مجلس الأمن”.
وأكد أن “فرنسا كانت أول بلد بادرت لدعم خطة الحكم الذاتي التي قدمها جلالة الملك محمد السادس سنة 2007 وآن الأوان للتقدم في هذا الملف، انطلاقا من حل واقعي ومستدام ومقبول و يتوافق مع قرارات مجلس الأمن”.
ودعا المسؤول الفرنسي الأطراف الأخرى التي لها علاقة بالملف بالعودة للموائد المستديرة للمضي قدما في هذا الملف”.
ناصر بوريطة: علاقات المغرب وفرنسا متفردة لا مثيل لها وتقوم على مصالح متبادلة
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن “العلاقات المغربية الفرنسية غير عادية، ومتفردة لا مثيل لها ومتجذرة في التاريخ، وقائمة على أسس مصالح متبادلة”.
وأضاف بوريطة، في ندوة صحافية مع نظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني، اليوم الإثنين، أن “العلاقات بين البلدين هي علاقات تجمع دولة بدولة، ويتابعها قائدا البلدين”.
وأبرز الوزير المغربي أن “الأساس في العلاقات هو المتابعة والإشراف من رئيسي البلدين”، وزاد: “فرنسا شريك مميز للمغرب، سواء سياسيا أو اقتصاديا أو إنسانيا. لنا أسس متينة”.
وأورد بوريطة أن “المرحلة الحالية من العلاقات في تجدد ونمو وتطور، سواء على مستوى الفاعلين أو المقاربات، حتى تساير المتغيرات التي يعرفها البلدان”.
وبين وزير الخارجية المغربي أن “الرباط أصبحت قطبا أساسيا في المنطقة، وفاعلا أساسيا في المنتظم الدولي، وبفضل إصلاحات العاهل المغربي فهي تقدم مصالح كبيرة لشركائها، وهي الآن مطلوبة من العديد من القوى”.
“العلاقات الفرنسية يجب أن تتجدد وفق مبادئ الاحترام المتبادل، والتنسيق، في ظل رعاية رئيسي البلدين. كما تحدثنا عن سبل تطوير العلاقات في ظل الاستحقاقات القادمة، من خلال دعم الزيارات القطاعية. والعديد من الزيارات الوزارية قادمة في الأسابيع المقبلة، وهنالك العديد من المبادرات لتعزيز العلاقات”، يردف بوريطة، وتابع: “تحدثنا عن القضايا الإقليمية، وكيف يمكن لفرنسا والمغرب الاشتغال على مجموعة منها، خاصة الحرب في غزة، في إطار إعلان العاهل المغربي بشأن وقف الحرب، وعدم تهجير الفلسطينيين”.
د.تاج الدين الحسيني: ماكرون أصبح يشعر بأنه معزول لذلك بدأ في مراجعة سياسته الخارجية مع المغرب
قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي تاج الدين الحسيني، إن المغرب أصبح منصة عالمية للصين وللدول الأوربية ولاسبانيا ولفرنسا أيضا، بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي في شمال إفريقيا، وعلى باريس أن تعي جيدا أن التعامل مع المملكة المغربية، يجب أن ينطلق من منظور جديد وفقا لمنطق رابح- رابح.
وأضاف الدكتور تاج الدين الحسيني، بمناسبة زيارة ستيفان سجورنيه، وزير الخارجية الفرنسي إلى المغرب، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أصبح يشعر بأنه معزول حتى داخل فرنسا، لذلك بدأ في مراجعة سياسته الخارجية خاصة مع المغرب وكلف وزير خارجيته الجديد بذلك.
وأكد تاج الدين الحسيني، أن المغرب الذي يتمتع بوضع متقدم لدى الاتحاد الأوربي، هو في حقيقة الأمر شريك استراتيجي لدول الاتحاد، وعلى فرنسا أن تعامل المملكة بمنطق أخر غير ذلك الذي كانت تنطلق منه في السابق، خاصة إذا علمنا أن فرنسا أصبحت تحتل المرتبة الثانية كشريك اقتصادي أمام اسبانيا الذي قفزت إلى الرتبة الأولى.
وبخصوص قراءته في زيارة سيجورنيه إلى الرباط، أوضح تاج الدين الحسيني، أن توقيت الزيارة يأتي في ظرف دقيق لإعطاء ديناميكية جديدة لعلاقات تأثرت على مدى سنتين بأزمة خانقة متعددة الأوجه، معتبرا أن توقيت الزيارة أملته الظروف الإستراتيجية التي تمر بها المنطقة والتي تنذر بتحولات قد تفوق فرنسا، وقد فهمت باريس أخيرا، أنه للحفاظ على مصالحها، عليها أن تمر عبر علاقات قوية مع المغرب، وفق منظور جديد تطبعه الندية، خاصة أن المغرب أصبح يلعب دورا إقليميا ورياديا في إفريقيا وفي العالم، عن طريق مبادراته القوية سواء فيما يتعلق بتجمع الدول المطلة على المحيط الأطلسي، 22 دولة، أو مبادرة جلالة الملك تمكين دول الساحل أيضا من منفذ على الأطلسي.
د. ميلود بلقاضي :تصريح وزير الخارجية الفرنسي حول مغربية الصحراء فيه الكثير من الدبلوماسية وقليل من الوضوح
في تصريح لبلبريس ، اكد د. ميلود بلقاضي رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية، ان المهتم بزيارة وزير الخارجية الفرنسي للمغرب، لاحظ انها لم تكن في مستوى تطلعات المغرب في موضوع مغربية الصحراء، حيث وظف الوزير الفرنسي لغة دبلوماسية فيها الكثير من الغموض وقليل من الوضوح، مرددا نفس الموقف الفرنسي السابق والتقليدي والمخادع المتمثل في تأييد مشروع الحكم الذاتي والالتزام بمقتضيات قرارات مجلس الامن الدولي، وكأن ملف مغربية الصحراء بقي في مكانه ،ولم يعرف أي تطور منذ اعلان المغرب مشروع الحكم الذاتي سنة 2007، وفي هذا مكر سياسي فرنسي مكشوف.
ولعل هذا هو ما يفسر برودة استقبال الوزير الفرنسي بالمغرب، وقد توفق ناصر بوريطة في تمرير رسائل مشفرة في كلمته للوزير الفرنسي مفادها ، على فرنسا ان تفهم ان المغرب قد تغير، وان على فرنسا ان تخرج من الزاوية الرمادية في ملف الصحراء شانها في ذلك شان الحكومة الاسبانية.
ومضيفا ،على كل يمكن اعتبار هذه الزيارة بمثابة خطوة إيجابية لتحريك مسار العلاقات المغربية الفرنسية الذي ما زال بحاجة لكثير من المفوضات لمساعدة فرنسا الخروج من الدائرة الرمادية لتنصر لمنطق الشرعية وهي الاعتراف الواضح بمغربية الصحراء، عوض ان تبقى تنافق ذاتها من جهة ، وتخدع المغرب والجزائر من جهة أخرى.
محمد نشطاوي:فرنسا من خلال هذه الزيارة أثارت إشارات مهمة حول عودة العلاقات الثنائية مع المغرب
قال أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، محمد نشطاوي، إن “فرنسا من خلال هذه الزيارة أثارت إشارات مهمة حول عودة العلاقات الثنائية مع المغرب”.
وأبرز نشطاوي، أن “زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى المغرب مهمة لأنها جاءت في وقت تعرف فيه العلاقات بين المغرب وفرنسا أزمة صامتة مردها لأسباب كثيرة خاصة وأن الرئيس ماكرون عندما جاء إلى السلطة ونتيجة للتداعيات الحرب الروسية الأكرانية راهن على التقارب مع الجزائر على حساب المغرب لأنه اعتبر أن الغاز أهم بالنسبة لبلاده من علاقات متوازنة مع المغرب”.
ولفت الخبير في العلاقات الدولية ، إلى أنه “كانت هناك تبعات أخرى مرتبطة بمحاولة إقحام المغرب في قضية بيغاسوس وقضية الرشوة في البرلمان الأوروبي ثم تلتها أزمة التأشيرات والهجرة”.
وتابع نشطاوي، في السياق ذاته أنه “حتى وزير الخارجية الفرنسية الحالي كان من بين من عملوا على تأليب البرلمان الأوروبي على المغرب ولكن أظن أن هذه الزيارة تبقى مجرد بداية للمصالحة خاصة وأن فرنسا وعت أن المشكل الأساس بالنسبة للمغرب هو أن تكون لها مواقف أكثر وضوحا في قضية الصحراء المغربي ما يفسر تأكيد وزير الخارجية الفرنسي على هذا الأمر”.
وشدد المحلل والأكاديمي على أن “الموقف الفرنسي كان دائما داعما لمخطط الحكم الذاتي لكنه لم يرقى إلى اعتراف رسمي ومباشر”، معتبرا أن “فرنسا جعلت من ذلك حلقة توازن بين تقاربها مع الجزائر مقابل الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي”.
هذا وأكد نشطاوي، على أن “هذا التوتر السياسي يخفي في عمقه تخوفا فرنسيا من فقدان النفوذ الاقتصادي لصالح إسبانيا”، مشددا على أنه “لابد أن تستوعب فرنسا أن المغرب تغير وأن تغير من نظرتها إلى المغرب وأن تستبدلها حتى تكون قائمة على الندية”.
عبد الرحمان مكاوي: الزيارة تأتي في سياق إعادة تقييم باريس للوضع الجيوسياسي بالمنطقة
ووفق المحلل السياسي والأستاذ في جامعة ديجون بفرنسا عبد الرحمان مكاوي فإن الزيارة تأتي في سياق إعادة تقييم باريس للوضع الجيوسياسي بالمنطقة، بعد فشل الرهان على أطراف أخرى، إذ يرى أن عودة فرنسا إلى منطقة نفوذها الأصلية لن يتأتى إلا بالتعاون مع حليفها التاريخي المغرب، هذا الأخير كانت له شروط، يرتقب أن تتوج اليوم بتأسيس مرحلة جديدة مبنية على الثقة المتبادلة.
من بين أهداف الزيارة أيضا وفق المتحدث وضع الخطوط العريضة للملفات المرتقب أن يناقشها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته المرتقبة في الأشهر القليلة المقبلة وتأكيد موقف مساندة المغرب لمشروع الحكم الذاتي إضافة إلى البحث عن فرص استثمار مرتبطة ببطولة كأس العالم التي سيحتضنها المغرب بشكل مشترك مع دول أخرى سنة 2030″
إلى جانب ذلك، يقول مكاوي إن المغرب “ينتظر من فرنسا أن تلعب دورا مهما داخل الاتحاد الأوروبي لمساندة قضاياه والتصدي لجماعات الضغط التي تعمل على عرقلة مصالحه”.
محمد شقير:هذه الزيارة تدخل في إطار تذويب جليد الخلافات بين المغرب وفرنسا
في هذا الإطار، قال المحلل السياسي محمد شقير، إن “هذه الزيارة تدخل في إطار تذويب جليد الخلافات، التي استمرت بين الغرب وفرنسا لأكثر من سنتين، كما أنها تدخل في كل الإجراءات. التي تمت في هذا السياق، سواء من خلال إعلان الندوب الدائم لفرنسا مساندته المقترح الحكم الذاتي، أو مسألة تصريحات السفير الفرنسي بالغرب ووزير الخارجية”.
وأوضح المحلل السياسي ، أن هذه التصريحات هي “استجابة لما تطرق له العاهل المغربي في خطابه، الذي ذكر فيه أن المملكة في تعاملها مع شركائها الأوروبيين، لم تعد تقبل بما سماه بالمنطقة الرمادية”.
وأبرز ذات المتحدث:” أن كل هذه المؤشرات من استضافة الأميرات المغربيات بقصر الإليزي من طرف زوجة الرئيس الفرنسي، وغيرها، تدل على تهيئ زيارة المرتقبة التي أجلت عدة مرات للرئيس الفرنسي للمغرب”.
وأكد شقير في تصريحه أن زيارة سيجورني إلى الرباط ، تأتي لتفتح صفحة جديدة وفصل جديد وطي صفحة الخلافات التي ستجسد بالأساس من خلال زيارة ماكرون للمغرب”.
محمد الشرقاوي: دعم سيرجوني للحكم الذاتي يعتبر اعترافًا ضمنيا بسيادة المغرب على المنطقة
وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسية، يقول الباحث المغربي في العلاقات الدولية، محمد الشرقاوي، إن التأكيد الفرنسي على دعم مقترح للمغرب، يعد علامة فارقة في الموقف الفرنسي من النزاع، حيث كانت فرنسا في السابق تتخذ موقفًا أكثر حيادية، ويتسم بنوع من الضبابية، فلا هو يدعم المغرب، ولا يؤيد الطرح الآخر، بل كانت باريس تقف في الوسط، وتتخذ المسافة بفسها من الطرفين.
وأضاف الباحث المغربي أن سيجورني لم يصرح بشكل صريح بمغربية الصحراء، إلا أن دعمه للحكم الذاتي يعتبر اعترافًا ضمنيا بسيادة المغرب على المنطقة، وهو ما يبقي موقف فرنسا من هذا الجانب غامضًا على عكس موقف الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا، اللذين عبرا بشكل واضح عن تأييد المقترح المغربي واعتباره أساسا واقعيا راي حل مرتقب للنزاع المستمر منذ عقود
وبرى الشرقاوي أن دلالات تصريح وزير الخارجية الفرنسية يمكن النظر إليها من النزعة البراغماتية التي تتميز بها العقلية الفرنسية، التي تنظر إلى مستعمراتها السابقة كمنطقة مصالح، وبالتالي فلا يجب أن تحابي طرقا على حساب طرف آخر وهو ما جعل موقفها الأخير يقابل بنوع من الفتور من الجانب المغربي الذي فهم أن فرنسا تبقي على موقفها السابق ولم تغيره
عمر الحضرمي: الموقف الفرنسي لم يأت بجديد بل أعاد الفكرة نفسها ولكن بصياغة إنشائية جديدة
من جهة أخرى، يقول الباحث في العلوم السياسية والشؤون الصحراوية عمر الحضرمي، إن الموقف الفرنسي لم يأت بجديد بل أعاد الفكرة نفسها ولكن بصياغة إنشائية جديدة، حيث لم تكشف فرنسا عن موقفها النهائي والواضح كما فعلته دول كبرى قبلها، وهو ما يدل على أن الموقف الفرنسي كان الهدف منه كسر الجمود في العلاقات بين البلدين، باستخدام ورقة الموقف من قضية الصحراء.
وأضاف الحضرمي ، أن الموقف الفرنسي كان حذرا للغاية، ورئيس الديبلوماسية الفرنسي نطق كلماته في الرباط بشكل يظهر وكأنه يرضي جميع الأطراف التي لها علاقة بالنزاع، وفي مقدمتها الجزائر التي ترفض أي اعتراف دولي . بمغربية الصحراء، و”ما الموقف الجزائري من إعلان إسبانيا دعمها للمقترح المغربي، إلا دليل واضح على ذلك، حيث دخلت العلاقات الجزائرية – الإسبانية في احتقان لم ينفرج إلى اليوم”، على حد تعبيره.
خالد شيات: الموقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابية للمملكة هو موقف إيجابي وجيد
وفي هذا الصدد، قال خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة، إن الوقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابي للمملكة المغربية هو موقف إيجابي وجيد.
وأضاف المحلل السياسي. إن موقف فرنسا من الحكم الذاتي، كان موقعا ثابتا منذ زمن، إذ عبر عنه المندوب الفرنسي أثناء القرار الأخير لمجلس الأمن الخاص، بقضية الصحراء.
وأشار إلى أنه يفترض أن يكون هناك موقف أكثر وضوحا وتقدما بالنسبة لفرنسا فيما يتعلق بمسألة الوحدة الترابية للمغرب، وأن يكون اعترافا مباشرا بالصحراء المغربية.
ولفت خالد شيات، إلى أن هذا الموقف سيدفع العلاقات المغربية الفرنسية إلى الأمام، التي توجد في حالة من الترقب للانطلاق صوب أفق أرفع وأنسب في العلاقات الاقتصادية، التجارية والاستراتيجية.
لا يمكن لفرنسا ان تبقى على العلاقة الجزاءرية التي لا وزن لها في المنظمة وان المغرب هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتها إلى الرجوع إلى أفريقيا وبشروطه