إنصافا لـ"عمروش"..الرجل مجرد ضحية لتوظيف النظام العسكري الجزائري الرياضة في السياسة !
ظل المدرب الجزائري عادل عمروش منبوذا من قبل النظام الجزائري، بسبب تصريحاته التي اتهمته بالعمالة للمغرب، بعد أن أقر صدفة بالقدرات التنظيمية للمغرب لدورة 2025 بالمقارنة مع الجزائر.
جاءت الضربة القاضية لعمروش حينما عاد للجزائر مع المنتخب التنزاني خلال إقصائيات كأس أفريقيا الحالية، حيث قام بإعطاء تصريح صحفي مثير، عاتب فيه الجزائر والاتحاد الجزائري على سوء الضيافة، عقب احتجاز منتخب تنزانيا في مطار بوخروبة لمدة 8 ساعات.
دفع تصريح عمروش الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى إنذار الاتحاد الجزائري، وهو ما أضر بالملف الجزائري يومها، ومنح حظوظ كبير للمغرب من أجل استضافة كأس أفريقيا 2025.
بعد نهاية مغامرته مع منتخب تنزانيا ، أدرك عمروش أنه تسرع، وأصبح مهددا بالانتقام من النظام الجزائري. لذلك، حاول رد الاعتبار لنفسه بين الجزائريين، وانخرط في الحملة الإعلامية المسعورة ضد المغرب.
تلقت تصريحات عمروش عقوبة ثقيلة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي أصدر قرارا بإيقافه لمدة عامين، بسبب الإساءة للمغرب. كما تبرأ الاتحاد التنزاني من تصريحات عمروش، وأعلن أنه لم يكن يمثل الاتحاد رسميا وقام باستبداله.
وبهذا، تحول عمروش من "عميل للمغرب" قبل أشهر إلى "بطل قومي جزائري"، بعد أن تمكن بطريقة ذكية من رد الاعتبار لنفسه، من خلال مهاجمة المغرب الامر الذي كلفه منصبه.