يبدو أن سيل الاستثمارات الأجنبية التي تقاطرت في الآونة الأخيرة على منطقة الصحراء المغربية الغنية بالموارد الطبيعية، لم ترق جبهة البوليساريو الإنفصالية، لأنها تعبر بشكل أو بآخر عن سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مما يوجه ضربة موجعة للتنظيم المسلح الانفصالي، وحاضنته الجزائر.
جبهة البوليساريو وفي بيان صادر عن ممثل جبهة البوليساريو، وما يطلق عليه “عضو الأمانة الوطنية“، منصور عمر، المكلف بأوروبا والمؤسسات الأوروبية، أدانت ما أسمته “محاولات المغرب توريط شركات أجنبية للإستثمار في الطاقة الخضراء” بالصحراء المغربية، لافتا إلى أن “هذا الاستثمار إن وقع مصيره الفشل مثله مثل اتفاقيات الصيد والزراعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب“.
وفي تهديد واضح وصريح للشركات الأجنبية المستثمرة في المغرب، أضاف البيان أن “هذا الاستثمار لن يجني لهذه الشركات سوى فقدان استثماراتها والمخاطرة بحياة عمالها وقطع الطريق أمام أية استثمارات مستقبلية واعدة“، مشيرة إلى أنها تخرق القانون الدولي والشرعية الدولية.
وكما جرت العادة، اختتم بيان التنظيم المسلح، بنشر المغالطات والترهات، مشيرًا إلى وجود “حرب وهمية” في منطقة الصحراء المغربية، وهو ما دأبوا على الترويج له في كل فرصة سانحة، في محاولة منهم لاكتساب تعاطف المنتظم الدولي، وكذا كسر “الركود” الذين يعانون منه، موازاة وسطوع نجم الدبلوماسية المغربية، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الحسم الفعلي والنهائي للنزاع المفتعل.
