كشفت مصادر مطلعة، أن المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، يسارع الزمن لإنهاء حالة الجمود التي يعيشها اتحاد كتاب المغرب، بسبب صراعات حول قيادته التي وصلت إلى ردهات المحاكم.
وأضافت يومية الاخبار أن الحرب المستعرة حول قيادة الكتاب والأدباء جعلت المغرب يفقد دوره النشيط في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي يضم في عضويته 18 اتحادا وجمعية ورابطة وأسرة أدبية عربية تمثل 18 دولة.
موردة أن الجزائر استغلت هذا الشغور للتقدم باقتراح قبول عضوية ما يسمى كتاب جبهة البوليساريو ضمن المنظمة العربية، خلال مؤتمرها المقبل.
وفي وقت سابق،احمد بوخزار، عضو في لجنة التحكيم لاتحاد كتاب المغرب، قال إن الاتحاد “في وضعية غير قانونية، خارج الشرعية الديمقراطية والأخلاقية والثقافية التي تعودنا عليها”.
وأضاف بوخزار في تصريح صحفي: “أذكر أني حضرت المؤتمر الثاني للاتحاد الذي وقعت فيه انتفاضة ضد العميد الراحل محمد عزيز الحبابي، وأشهد أن الرجل كان ديمقراطيا، وتعامل مع المحتجين بكيفية لبقة، لكنه بقي يدافع عن رأيه ونجح في المكتب التنفيذي الذي ترأسه آنذاك عبد الكريم غلاب وكان نائب الرئيس محمد برادة”.
وتابع: “كان في اتحاد الكُتّاب دائما نوع من الحراك الثقافي، وكانت مؤتمرات صعبة، شاركتُ فيها وكنتُ في مطبخها، لكن في النهاية كانت تحسم بكيفية ديمقراطية؛ فيصوت الناس في الصناديق وتعلن النتيجة أمام الجميع. أما كلام تدخل الأحزاب ففيه كثير من المبالغة، فقد كان الاتحاد في وقت من الأوقات بمثابة ذراع ثقافي للأحزاب السياسية التي كانت في المعارضة، والسلطة كانت تعرف هذا، وتتعامل معه، وسارت الأمور”.
لكن، يستدرك بوخزار، “في السنوات الأخيرة، منذ ولاية السيد العلام، وقعت مشاكل كبيرة أمعن في الإبقاء عليها، لست أدري حساباته، فقد ابتعدتُ عن الرجل بعدما كنت قريبا منه، لأن الطريق التي وجدته يسير فيه ليست الطريق التي أعرفها في اتحاد الكتاب”.
وقال: “نحن حاليا في وضعية غير مسبوقة في تاريخ اتحاد الكُتّاب نهائيا، ووضعنا مجمد في اتحاد كُتّاب العرب. ولا يوجد نشاط ولا أي شيء، والمادة التي صدرت في (جريدة) الاتحاد الاشتراكي تكشف أن الرئيس بقي وحده أو معه نفران، فلماذا هذا الإمعان؟”.
وأردف: “أعتقد أن جميع أعضاء اتحاد الكُتّاب لا يريدون أن يحاسبوا أحدا حسابا عسيرا، ويمكن أن يقول الإنسان عفا الله عما سلف، لكن يجب أن نعود إلى الأصول التي دأب الاتحاد عليها، والتي هناك خروج عليها، وانفراد بالقرار، وتخريب لأجهزة الاتحاد، وتراجعات خطيرة مثل تعميم استقالة الرئيس ثم التراجع عنها، ونائب رئيس الاتحاد إدريس الملياني أقسم بالطلاق الثلاث أنه لن يعود إلى اتحاد الكُتّاب وها هو الآن فيه”.