يقوم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بزيارة إلى الجزائر، عقد خلالها مباحثات مع قيادة الجيش والاستخبارات الجزائرية قضايا التعاون الأمني بين البلدين، كما استقبل من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأجرى باتروشيف، الذي وصل الجزائر أمس الاثنين، “مشاورات أمنية” مع الجنرال السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، والعميد مهنا جبار، الذي يترأس المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي التابعة لوزارة الدفاع الجزائرية.
وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان لها، أن المحادثات تناولت “حالة التعاون العسكري بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر، كما تبادل الطرفان التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ووفقا للبيان فقد أكد شنقريحة أن الزيارة “دليل على الإرادة الثابتة والصريحة للبلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تطبع علاقاتهما الثنائية، وبالأخص في مجال التعاون العسكري”.
زيارة تأتي في سياق الارتماء الكامل للجزائر في أحضان روسيا الاتحادية، ودعم مغامرتها العسكرية في أوكرانيا التي كانت محل إدانة من قبل المجتمع الدولي، حيث قررت الجزائر الامتناع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي أدانت غزو الجيش الروسي للأراضي الأوكرانية، كان آخرها القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع الماضي، الذي جدد مطالبة روسيا بسحب كل قواتها فورا وبشكل كامل ومن دون أي شرط من أراضي أوكرانيا، وهو القرار الذي حظي بدعم 141 دولة.
وكان برلمانيون أميركيون، قد وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، نهاية شتنبر الماضي، عبّروا فيها عن «مخاوف تنتابهم» بشأن ما وصفوه «بتنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا»، وتناولت الرسالة تحذيرات من تنامي مشتريات الجزائر من السلاح الروسي، ودعوا إلى «تنفيذ قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات»، الذي أقرّه الكونغرس في عام 2017، وتضمنت الرسالة أن التشريع وجّه رئيس الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الأفراد «الذين ينخرطون عن عمد في معاملة مهمة مع شخص يمثل جزءاً من أو يعمل لصالح أو نيابةً عن قطاعات الدفاع أو الاستخبارات التابعة للحكومة الروسية».