عقد عزيز أخنوش رئيس الحكومة صباح أمس الثلاثاء، اجتماعا مع زعماء المعارضة، غاب عنه عبد الاله بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحضر نيابة عنه نائبه الأول جامع المعتصم، ويعد هذا أول لقاء لرئيس الحكومة مع المعارضة منذ تعيين حكومة أخنوش.
واكدت مصادر لبلبريس، أن عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غاب عن اللقاء لتفادي الجلوس إلى جانب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر بسبب حدة الخلافات التي نشبت بين الطرفين، على خلفية تبادل التراشقات والملاسنات بينهما والتي وصل إلى حد وصف بنكيران لشكر بأوصاف قدحية، فيما رد الأخير على اتهامات بنكيران برميه بـ”الكذب”.
وعلمت بلبريس من مصادر مطلعة، فإن هناك مساع بذلت لثني عبد الإله ابن كيران عن الغياب عن اللقاء مع أخنوش، وهو ما استجاب له الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مبدئيا، قبل أن يتراجع عن حضور الاجتماع تفاديا للقاء ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وكشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عن تفاصيل أول اجتماع هو الأول من نوعه عقده مع أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، وهو اللقاء الذي خصص لمناقشة الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2023، الذي أحالته الحكومة على البرلمان.
وشهد اللقاء حضور كل من الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، و الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند لعنصر، فيما غاب عن اللقاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، وحضر بدلا عنه نائبه الأول جامع المعتصم.
وأوضح رئيس الحكومة، أن اللقاء الذي جمع مع الأمناء العامين وممثلي أحزاب المعارضة، شكل مناسبة لمناقشة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، وتدارس الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2023، الذي يتضمن إجراءات عملية توطد أسس الدولة الاجتماعية.
وأضاف أخنوش، أن اللقاء كان أيضا فرصة للتوقف على عمل الحكومة في السنة الأولى من ولايتها الانتدابية، و التباحث مع مسؤولي وممثلي هذه الأحزاب حول انشغالاتهم فيما يخص الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
وسجل رئيس الحكومة، ضمن تدوينة نشرها على حسابه الرسمي، أنه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع الذي مر في جو إيجابي، ساده الاحترام المتبادل، على تجديد اللقاء، للحديث في مواضيع معينة أو عامة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.