انطلقت عمليات التشجير بغابة كدية الطيفور بمدينة المضيق، بعد الحريق الذي أتى على مساحة واسعة من المنطقة الغابوية المذكورة، والتي تشكل متنفسا حقيقيا للسكان والزوار والسياح الذين يقصدون المنطقة الساحلية للاستجمام سيما خلال موسم الصيف.
واستبقت عملية تخليف الشجيرات الغابوية بالمنطقة، قبل أن تمتد أيادي “مافيات العقار” التي كانت تسيل لعابها لهاته المساحات وتحاول التربص بها لما لها من واجهة استراتيجية ومتنفسا طبيعيا وإيكولوجيا مهما يحيط بمدينة المضيق من الجهة الجنوبية المطلة على البحر.
وتشرف على عملية إعادة التشجير مصالح المياه والغابات بعمالة المضيق-الفنيدق، بدعم من عمال الإنعاش الوطني وتحت إشراف السلطات المحلية، وذلك بعد الحريق الذي أتى على جزء منها شهر غشت المنصرم.
وذكر مصدر مطلع أن مصالح وزارة الداخلية بالشمال، طالبت جميع الشركاء من المؤسسات العمومية المعنية، وجمعيات المجتمع المدني، بالمساهمة في تكريس الوعي بخطورة الحرائق الغابوية على البيئة وإعادة تشجير وتخليف المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق، وذلك لحماية الغابة التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على المناخ والبيئة بشكل عام.
وسبق أن قام العديد من النشطاء في مجال البيئة بالشمال، بتشكيل لجنة مختلطة زارت غابة كدية الطيفور بعمالة المضيق، للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته الحرائق التي أتت على حوالي 125 هكتارا من الغطاء الغابوي، وإعلان التنسيق مع كافة المؤسسات من أجل إعلان الغابة محمية طبيعية وطنية، يجرم فيها البناء والتعمير.